استهدف هذا البحث بصفة أساسية دراسة العلاقة بين التعليم والنمو الإقتصادى فى اليابان وذلک من خلال الأهداف التالية: دراسة تطور مؤشرات التعليم فى اليابان ودراسة تطور مؤشرات النمو الإقتصادى فى اليابان والتحليل القياسى للعلاقة بين التعليم والنمو الإقتصادى فى اليابان، واعتمد البحث على المنهج الوصفي والمنهج التحليلى، وتم استخدام عدد من الأساليب الإحصائية لتحقيق أهداف الدراسة هى: الاتجاه الزمنى العام لدراسة تطور المؤشرات المالية والإقتصادية، والإنحدار الخطى البسيط لدراسة العلاقة بين التعليم والنمو الإقتصادى وسوق العمل، وکانت أهم النتائج التى توصل إليها البحث: وجود علاقة طردية بين عدد الملتحقين بالتعليم (کمتغير مستقل) وبين کل من: الناتج المحلى الإجمالى، الدخل القومى، الإدخار القومى، تکوين راس المال، إجمالى الإنفاق الوطنى، صادرات السلع والخدمات، صادارات التکنولوجيا المتقدمة، وقى ضوء النتائج يوصى البحث بما يلى: ضرورة وجود سياسة قومية تعترف بان التعليم مطلب أساسي لتحقيق التنمية هذه السياسة تکون مفعّلة وان تکون مصاغة على هيئة إجراءات محددة، ومنح التربية مميزات نوعية لتسهيل عملية التنمية وذلک من خلال دعم المناهج الحديثة والتکنولوجيا، وتحديد أولويات إنفاق الموارد التعليمية نحو الحاجات الملحة والتي تجني أکبر عائد للعملية التعليمية والتي تشبع أکبر الراغبات، وإجـراء تثقيف على مفهـوم التعليم الحديث (کالتعليم الالکتروني)،  التأکيد على ضرورة ارتباط التعليم العالي والجامعي بحاجة العمل في عملية مستمرة وتحقيق التکامل بينهما.