استهدف البحث دراسة صلاحية البرنامج الإرشادي في مجال زراعة محصول الفراولة بمحافظة القليوبية من وجهة نظر الزراع المتدربين المبحوثين، من حيث درجة الاستفادة من أنشطتة، ومناسبة التوقيت المحدد لتنفيذها، وکفاية الوقت المحدد للتنفيذ، وقدرته على حل مشاکل هؤلاء الزراع المبحوثين. وتم إجراء البحث بمرکزي شبين القناطر، وطوخ باعتبارهما أکبر مرکزين من حيث المساحة التي تزرع بهما الفراولة بالمحافظة، وتم تحديد قرية واحدة من القرى التي يطبق بها البرنامج الإرشادي المدروس من کل مرکز، وهما فکانتا قرية ميت کنانة بمرکز طوخ وقرية الکسابية من مرکز شبين القناطر، وتم اختيار عينة البحث بالطريقة العشوائية المنتظمة بنسبة 20% فبلغ حجمها 54 مبحوثاً. وجمعت بيانات البحث عن طريق استمارة استبيان بالمقابلة الشخصية مع المبحوثين خلال الشهور الثلاثة الأخيرة من عام 2019، وتم تحليل البيانات باستخدام التکرارات، والنسبة المئوية، والمتوسط الحسابى، والدرجة المعيارية، واستخدم البرنامج الإحصائي (SPSS, version 16) لتحليل بيانات البحث. وتمثلت أهم نتائج البحث فيما يلي: بلغ المتوسط الحسابي لدرجة الاستفادة من أنشطة البرنامج الإرشادي لمحصول الفراولة 0.74 درجة بنسبة 33. %، بما يعني أن الزراع المبحوثين استفادوا بدرجة قليلة من أنشطة البرنامج الإرشادي وذلک في القرى المطبق بها البرنامج الإرشادي. بلغ المتوسط الحسابي لمناسبة التوقيت المحدد لتنفيذ أنشطة البرنامج الإرشادي لمحصول الفراولة 1.85 درجة بنسبة 61.6%، بما يعني أن التوقيت المحدد لتنفيذ أنشطة البرنامج الإرشادي کان مناسب لحد ما. بلغ المتوسط الحسابي لکفاية الوقت المحدد لتنفيذ أنشطة البرنامج الإرشادي لمحصول الفراولة 1.80 درجة بنسبة 64.3%، بما يعني أن التوقيت المحدد لتنفيذ أنشطة البرنامج الإرشادي کان کافي لحد ما. بلغ المتوسط الحسابي لقدرة البرنامج الإرشادي على حل مشاکل زراع محصول الفراولة 0.83 درجة بنسبة 23% ، بما يعني أن البرنامج الإرشادي حل قليل من مشاکل زراع محصول الفراولة بالقرى المطبق بها البرنامج الإرشادي. بلغ المتوسط الحسابي لدرجة صلاحية البرنامج الإرشادي لمحصول الفراولة 1.30 درجة، بما يعني أن درجة صلاحية البرنامج الإرشادي لمحصول الفراولة متوسطة منه وذلک في القرى المطبق بها البرنامج الإرشادي.             ويتضح من تلک النتائج أن: هناک انخفاض فى درجة صلاحية البرنامج الإرشادي لمحصول الفراولة من وجهة نظر الزراع المبحوثين وذلک فى القرى المطبق بها البرنامج الإرشادى، وهذا يدل على أن هناک قصور فى الخدمات الإرشادية التى تقدم للزراع من جانب الجهاز الإرشادى الزراعى، وأن البرامج الإرشادية لا تبنى على أساس الاحتياجات الفعلية والمشاکل التى يحسها الزراع، ولعدم ملائمة محتوى البرنامج الإرشادى لاحتياجات الزراع وهذا يستلزم من المسئولين عن ذلک بالإدارة المرکزية للإرشاد الزراعى ومخططى ومنفذى البرامج الإرشادية أن يضعوا ذلک فى الاعتبار عند تخطيطهم للبرامج الإرشادية فى منطقة البحث وغيرها من المناطق المشابهة لها، حتى يمکن زيادة فاعلية البرامج الإرشادية للمحاصيل الزراعية بصفة عامة، ومحاصيل الخضر بصفة خاصة.