يعتبر محصول القمح من أهم حاصلات الحبوب والذى تستخدم منتجاته فى العديد من الاستعمالات الغذائية اليومية سواء البشرية أو الحيوانية،  ويعتبر رغيف الخبز الناتج من دقيق القمح الغذاء الأساسى لمعظم فئات السکان ، حيث يمد الجسم بالکربوهيدرات الضرورية المولدة للطاقة اللازمة للقيام بالأنشطة المختلفة ، کما تدخل مخلفات طحن القمح فى تکوين العلائق التى تتغذى عليها الماشية والدواجن ، إلا أن المشکلة الحقيقية فى اقتصاديات القمح للدول النامية تکمن فى عدم کفاية ما ينتج منه محلياً لسد المتطلبات الاستهلاکية ، فى الوقت الذى يتزايد فيه الطلب على الغذاء وذلک بمعدلات مرتفعة نتيجة لارتفاع معدلات النمو السکانى ، وهو ما يتطلب بالضرورة لاستيراد کميات کبيرة منه محاولة لتضييق الفجوة بين احتياجات السکان والمنتج منه محلياً .             وتهدف الدولة من خلال سياستها الزراعية الحالية إلى التشجيع فى التوسع لإنتاج محصول القمح ، وذلک لسد الفجوة الغذائية منه من جهة ، وتوفير العملات الصعبة عند استيراده من جهة أخرى، وقيام الدولة بالإعلان عن سعره مقدماً قبل بدء موسم الزراعة حتى يستثنى للزراع اتخاذ قرارتهم الإنتاجية المناسبة استجابة لسعره .