لقد تزايد الطلب علي الأسماک في السنوات الأخيرة للأستهلاک القومي کمصدر أساسي من مصادر البروتين الحيواني اللازم للمحافظة علي صحة وسلامة الانسان، لاسيما وأن مصر تعاني من عجز ليس بالقليل في إنتاج البروتين الحيواني وانخفاض متوسط نصيب الفرد منه مقارنة بالمتوسطات العالمية حيث يبلغ متوسط نصيب الفرد من البروتين الحيواني في العالم نحو 27.5 کيلو جرام فى السنة بينما في مصر لم يصل إلي نصف هذا المعدل، ومحاولة سد الفجوة الغذائية في اللحوم ليست بالأمر اليسير فهناک الکثير من المعوقات التي تحد من إنتاج اللحوم والدواجن ومنها محدودية الرقعة الزراعية وبالتالي اشتداد المنافسة بين المحاصيل الرئيسية مثل القمح وبين محاصيل الأعلاف مثل البرسيم.
     ومن الجدير بالذکر أن لحوم الأسماک تتميز باحتوائها علي الأحماض الدهنية من النوع أوميجا 3 عديدة الروابط الزوجية اللازمة لحماية الإنسان من أمراض القلب والدورة الدموية  فضلا عن أن لحوم الأسماک تمثل حوالى 80% من وزنها الحى، فى حين تبلغ هذه النسبة 54% فى الأبقار ، 65% من الدواجن^([1]).  
       ويعتبرقطاع الثروة السمکية من الأعمدة الرئيسية فى الاقتصاد القومي حيث يساهم بحوالى 6.52% من القيمة الکلية للإنتاج الزراعى، 18.02% من قيمة الإنتاج الحيوانى فى متوسط الفترة (2004-2006)، وبالإضافة إلي ذلک يساهم فى توفير الکثير من فرص العمل سواء فى الإنتاج أو فى التسويق أو فى التصنيع.ثم دوره الکبير في تحقيق الأمن الغذائي. وللنهوض بهذا القطاع الحيوي فقد وضعت استراتيجية وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي للتنمية بدأ من عام 1986 على مرحلتين الأولى تنتهي فى عام 2000 والثانية فى عام 2017،  وتهدف الخطط الموضوعة إلى زيادة الإنتاج السمکى من 265 ألف طن عام 1986 إلى 527 ألف طن عام 2000 والى نحو 800 ألف طن عام 2004 ، 1.5 مليون طن فى عام 2017 ، والملاحظ أن معدلات الإنتاجفاقت ماکان مخططا لها حيث بلغ الإنتاج فى عام 2000  نحو 724 ألف طن، وفي عام 2004 نحو865ألف طن وفي عام 2007 نحو 1008ألف طن.



(1)  السيد يوسف شريف ، ( دکتور ) ، التجارة الدولية للأسماک فى ج.م.ع  - مجلة جامعة المنصورة للعلوم الزراعية – أکتوبر 1999.