يعتبر نخيل التمر من أهم عناصر الغطاء النباتي في مناطق شاسعة بالعالم العربي والإسلامي، حيث المناخ الملائم لزراعته في معظم تلک المناطق، ويعتمد کثير من سکان المنطقة العربية علي ثمار النخيل کمکون رئيسي للغذاء، بالإضافة إلي الإستفادة من کافة المخرجات الثانوية کالجريد والعرجون والليف والنوي کمکونات هامة في أسلوب الحياة السائد⁽¹⁾، و تقام عليه العديد من الصناعات منها التعبئة والتغليف والحلويات، بالإضافة إلي الصناعات القائمة علي المنتجات الثانوية للنخيل مثل صناعة الأقفاص والأثاث المنزلي وغيرها من الصناعات التي تؤدي إلي توفير فرص العمل، کما يستخدم مسحوق النوي في الوصفات الطبية وصناعة الأعلاف⁽³⁾والقهوة،وتعتبر التمور مادة غذائية متکاملة تشمل معظم المرکبات الأساسية مثل الکربوهيدرات والسکريات والفيتامينات والأملاح المعدنية التي يحتاجها الإنسان لإستهلاکها في غذائه اليومي⁽⁵⁾.هذا وقد أصبحت التمور سلعة تصديرية وإستيرادية ذات مستقبل کبير لمعظم دول المنطقة العربية.لإحتوائها علي قيمة غذائية عالية، حيث تضم معظم العناصر الغذائية، کما تعتبر من أهم أنواع الفاکهة إحتواءا علي فيتامين (B)⁽²⁾، ولذلک فقد إحتل إنتاج التمور في مصر مرتبة عالية من حيث الأهمية حيث بلغت المساحة المنزرعة بالنخيل نحو 104.9 ألف فدان، وبلغ عدد الإناث المثمرة نحو 12.83 مليون نخلة، تعطي إنتاجا إجماليا قدر بنحو 1.47 مليون طن، بمتوسط إنتاجية بلغت نحو 114.2 کجم/ نخلة وذلک خلال عام 2014. وقد إنتشرت زراعة النخيل في معظم محافظات الجمهورية حيث إحتلت محافظة الوادي الجديد المرکز الأول من حيث عدد النخيل المثمر من بين محافظات الجمهورية، حيث بلغ 1.23 مليون نخلة، تمثل نحو 9.57% من إجمالي عدد النخيل المثمر علي مستوي الجمهورية، في حين إحتلت محافظة الشرقية المرکز الثاني من حيث عدد النخيل المثمر والبالغ نحو 1.21 مليون نخلة، تمثل نحو 9.45% من إجمالي عدد النخيل المثمر علي مستوي الجمهورية. وبالرغم من ذلک إحتلت المرکز الأول من حيث الإنتاج حيث بلغ حوالي 205.23 ألف طن، بنسبة مئوية قدرت بنحو 13.96%، ويعزي ذلک لتفوقها في الإنتاجية حيث إحتلت المرتبة الأولي علي مستوي الجمهورية بمتوسط بلغ نحو 169.26 کجم/ نخلة، تمثل نحو 148.2% من متوسط إنتاجية النخلة علي مستوي الجمهورية،في حين إحتلت محافظة البحيرة المرکز الثاني من حيث الإنتاجية، والبالغة نحو 161.4 کجم/ نخلة، بنسبة مئوية بلغت نحو 141.3% من متوسط الإنتاجية علي مستوي الجمهورية، ولذلک إحتلت المرکز الثاني من حيث الإنتاج الکلي حيث بلغ إنتاجها نحو 191.1 ألف طن، بنسـبة مئويـة بلغت نحو 13% من متوسط إنتاج الجمهورية إجمالي إنتاج وإنتاجية الجمهورية خلال نفس العام⁽⁸⁾.