تعد دراسة الوضع الراهن للموارد المائية القومية والاستخدامات من الأهمية بمکان للتعرف على مدى إمکانية تغطية تلک الموارد المائية الحالية المتاحة للاحتياجات منها، وقدرت الموارد المائية المصرية المتاحة التقليدية وغير تقليدية فى مصر حوالى 76 مليار متر مکعب عام 2012/2014 وهى تمثل إجمالى الاستخدامات لذات العام، ويعد دراسة المورد المائى النيلى وما ينتاب ذلک المورد من نقص فى ظل تداعيات السد الاثيوبى وما ينجم عنه من آثار سلبية على حصة مصر من المياه النيلية والتى تقدر بحوالى 55,5 مليار متر مکعب والمبرم بشأنها اتفاقية عام 1959 بين مصر والسودان من الاهمية بمکان بصفة خاصة، وفى هذا الصدد اتهجت مصر منذ أواخر القرن الماضى آليات لتنمية وترشيد مواردها المائية القومية لعل من أهمها تجميع مياه الأمطار، والتوسع فى استخدام المياه الجوفية بالوادى والدلتا، وتحسين نوعية وجودة مياه الرى، وکذلک رفع کفاءة استخدام مياه الرى من خلال تطوير نظم الرى الحقلى للحد من الفواقد المائية منتهجة فى ذلک تقنيات من شأنها تنظيم تدفق مياه النيل ممثلة فى إقامة السدود والخزانات والقناطر، فضلاً عن تقنيات أخرى للحد من البخر، وتسرب المياه بالترشح، والبخر السطحى، والحشائش، والتوازنات، التسرب الأرضى، والفقد من خلال فروع التوزيع والحقل وتوليد الکهرباء والسدة الشتوية.