مقدمة : تعتبر دراسة الوضع النسبي والتنافسي لأي من السلع الزراعية المصرية التصديرية بصفة خاصة السريعة التلف منها والتي تحتاج لمعاملات تجهيزية معينة تقترن ببالغ الدقة حتى تتفق والمواصفات العالمية للجودة نوعاً وکماً ، وتعتبر الطماطم المصرية أحد أهم هذه السلع ، ومن الأهمية بمکان دراسة الوضع الراهن لصادرات تلک السلعة في ظل تعدد الأسواق الأجنبية المستوردة لها التقليدية منها وغير التقليدية نظراً لميول مستهلکيها في تلک الدول فيما يتعلق بأذواقهم وتفضيلاتهم لتلک السلعة المصرية ، فعلى المستوى المحلي يساهم المحصول دخلاً زراعياً يبلغ حوالي 10,19 مليار جنيه بما يمثل نحو 5,91% ، 46,19% من إجمالي الدخل الزراعي ، والخضري البالغ حوالي 172,6 ،22,1 ([1]) مليار جنيه على الترتيب وذلک في المتوسط للفترة ( 2009 - 2013 ) ، وعلى المستوى العالمي تحتل الطماطم المصرية المرتبة الخامسة بما يمثل نحو 4,85% من إجمالي المساحة المزروعة بها والتي تبلغ حوالي4675,9([2]) مليون هکتار في المتوسط لذات الفترة وذلک من بين أهم الدول المنتجة لها ، کما أن الصادرات المصرية لهذا المحصول تحتل المرتبة الرابعة والعشرين بما يمثل نحو 0,42% من إجمالي کمية الصادرات العالمية منها والتي تبلغ حوالي 7,45([3]) مليون طن وذلک من بين أهم الدول المصدرة لها على المستوى العالمي وذلک في المتوسط لذات الفترة سالفة الذکر . وفي ضوء ذلک يستلزم دراسة بعض مؤشرات الميزة النسبية ، وکذلک الميزة التنافسية للتعرف على مدى ما تتمتع به تلک السلعة المصرية من ميزة نسبية و تنافسية في أسواقها الإستيرادية ، وذلک في ظل تعدد الدول المصدرة لها والمنافسة لمصر في السوق العالمي .
([1]) وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ، الإدارة المرکزية للإقتصاد الزراعي ، نشرة الإقتصاد الزراعي ، أعداد متفرقة .
[2]) ) منظمة الأغذية والزراعة ( F.A.O ) ، شبکة الإنترنت .
([3])منظمة الأغذية والزراعة ( F.A.O ) ، شبکة الإنترنت .