تشغل محافظة مطروح موقعاً هاماً علي خريطة مصر ، حيث تمثل همزة الوصل بين مصر والمغرب العربي ويمتد حدها الشمالي بطول 460کم ويحدها من الشرق محافظات البحيرة والإسکندرية والجيزة ، ومن الجنوب محافظة الوادي الجديد ، ومن الغرب الحدود المصرية الليبية بطول 400کم ، وتبلغ المساحة الاجمالية لمحافظة مطروح نحو 166 ألف کيلومتر مربع تمثل نحو 16.6٪ من اجمالي مساحة جمهورية مصر العربية⁽⁵⁾ ، وتقع واحة سيوة في الصحراء الغربية علي مسافة نحو 305 کم جنوب مدينة مرسي مطروح ، وتبعد 65 کم عن الحدود المصرية الليبية ، وهي عبارة عن منخفض مغلق ذات منسوب (14 إلي 18 متر) من سطح البحر ، وتعتبر الزراعة هي عماد الاقتصاد بواحة سيوة ، ويعتمد توزيع الأراضي الزراعية علي توزيع آبار المياه الجوفية التي تعد المصدر الرئيسي لمياه الري ، وتعد شجرة الزيتون من المحاصيل المتحملة للظروف البيئية المختلفة من حرارة وجفاف لذا تنتشر زراعتها في معظم المناطق الصحراوية في مصر، وتعتبر منطقة الساحل الشمالي وسيوة من أهم مناطق إنتاج الزيتون في مصر حيث بلغت الرقعة المزروعة المثمرة بجمهورية مصر العربية نحو 152.27 ألف فدان ، وفي محافظة مطروح بلغت نحو 29.14ألف فدان تمثل نحو 19.14٪ من إجمالي جمهورية مصر العربية کمتوسط الفترة (2012-2016م) ⁽⁹⁾. أما بالنسبة لمتوسط إنتاج الفدان لمحصول الزيتون علي مستوي جمهورية مصر العربية فقد بلغ نحو 4.014طن / فدان ، وفي محافظة مطروح بلغ نحو 2.78 طن / فدان يمثل نحو 96.26 ٪ من إجمالي جمهورية مصر العربية کمتوسط لنفس الفترة ، وعن الإنتاج الکلي لمحصول الزيتون علي مستوي مصر فقد بلغ نحو 615.904ألف طن ، وفي محافظة مطروح بلغ نحو 67.74 ألف طن يمثل نحو 11٪ کمتوسط الفترة (2012-2016م). وتجود زراعة أشجار الزيتون في مناطق عديدة ومتفرقة بالساحل الشمالي الغربي ولعل من أهمها واحة سيوة بمحافظة مطروح والتي بلغت المساحة المزروعة بها نحو12 ألف فدان تمثل نحو 41 ٪ من إجمالي مساحة الزيتون المثمرة بمحافظة مطروح والبالغة نحو 29.2 ألف فدان خلال الموسم الزراعي (2016/2017م)⁽⁴⁾. وتعد الظروف المصرية مناسبة وملائمة لمحصول الزيتون حيث تعطي الأصناف المحلية أفضل إنتاجية وأعلي جودة لزيت الزيتون في العالم⁽⁶⁾ ، لذا تُقبل العديد من الدول علي استيراده ، فضلاً عن مساهمته في تغطية جزء کبير من الفجوة الزيتية التي تعاني منها مصر حالياً مع الاستفادة من استخدام نواتجه الثانوية ضمن مکونات الأعلاف الحيوانية والأسمدة العضوية.