Beta
84373

الذکاء الوجدانى والدافع للإنجاز الأکاديمي کمتغيرات منبئة بقلق المستقبل لدى طلاب المرحلة الثانوية

Article

Last updated: 22 Jan 2023

Subjects

-

Tags

-

Abstract

تعد المرحلة الثانوية من اهم المراحل الهامة في مسيرة الحياه الطلابية وتمثل مفترق طرق حيث يرسم فيها الطالب مستقبله وأهدافه التي يرجو تحقيقها ، ولقد تزايد الإهتمام في الآونة الاخيرة بالتعليم الثانوي علي المستوي العالمي في کلا من الدول المتقدمة والنامية من أجل إعداد طلابه الإعداد المناسب لعصرهم ، والذي يمکنهم من مواجهة الکثير من التحديات المتسارعة ، وهذه الفئه من الطلاب تواجه الکثير من التحديات خلال القرن الحادي والعشرين خاصة طلاب دول العالم الثالث وتتمثل هذه المشکلات في إنتشار الفقر والبطالة والصراعات السياسية ، وکل هذه المشکلات تؤدي في النهاية إلي شعورهم بقلق المستقبل ، ولعل هذه التحديات الجمة تتطلب سمات شخصية إيجابية کالذکاء الوجداني ودافعية الإنجاز ، تلک السمات التي تمکنهم من مواجهه هذه التحديات والمضي قدما في مجالات الحياة المختلفة بهدف تحقيق مستوي مناسب من الصحة النفسية ، ومواجهه کافه الضغوط الحياتية وعلي رأسها قلق المستقبل ، ويحدث قلق المستقبل کنتيجة لشعورهم الدائم بالتوتر والضيق عند الإستغراق في التفکير في المستقبل نظرا لضعف القدرة علي تحقيق الآمال والطموحات التي يأملون في تحقيقها ، وعدم قدرتهم علي إشباع حاجاتهم في ظل مختلف المشکلات والضغوط النفسية التي تواجههم ولا يجدون حلا لها ، والتي تعطل أدوارهم وتؤدي إلي غياب الهدف من الحياة .  لذلک يعتبر القلق من المستقبل نوعا من أنواع القلق اللذي يشکل خطرا کبيرا علي صحة الأفراد وإنتاجياتهم ، حيث يظهر نتيجة الظروف الصعبة المعقدة ، وتزايد ضغوط الحياة ومطالب العيش، وقد يکون هذا القلق ذا درجة عالية فيؤدي إلي إختلال توازن الفرد مما يکون له أکبر الأثر علي الفرد سواء من الناحية العقلية أو الجسمية أو السلوکية فالمعرفة والوجدان هما قطبا کل ما يصدر عن الإنسان من إستجابات فهما يمثلان عمليتان متداخلتان يتغير أحدهما بتغير الآخر ، فإذا عملت الإنفعالات بمفردها بدون توجيه من العقل أي تفتقر إلي المنطق فقد تؤدي بالفرد إلي حالة إضطرابات إنفعالية مرضية وبالتالي نتائج سلوکية سيئة . فالتفاعل بين المعرفة والإنفعال يؤدي إلي فهم أعمق لذات الفرد الشخصية والإجتماعية وتؤدي الي حالة إنفعالية هادئة ، وتفکير إيجابى ينعکس بصورة عامة علي الشخصية ويؤثر علي تکاملها ، ويعتبر الذکاء الوجداني خير ممثل لتوحد الخبرة الإنفعالية مع الأفکار ، حيث يعکس اروع صورة لإتصال المعرفة بالوجدان .  ويعتبر الذکاء الوجداني من المفاهيم القديمة التي تتوغل بجذورها عبر التاريخ ، وتبرز أهميته في ضوء حجم المطالب الدؤوبة والمناداة بأهمية الجانب الوجداني في حياة الفرد وعدم الإقتصار علي الجانب المعرفي أو الترکيز علي العمليات العقلية ، وقد تجسدت هذه الأهمية في توسيع رقعة البحث في مجال الذکاء الوجداني  ولعل السبب في الکثير من مظاهر الإنحراف والحوادث التي يسمع عنها اليوم ، يرجع إلي عدم وعي الأفراد بمشاعرهم ومشاعر الآخرين وعدم قدرتهم علي إقامة علاقات إجتماعية ناجحة أو فشلهم في إدارة إنفعالاتهم وعدم تحکمهم في تـأجيل إشباعاتهم ، ولا ينکر أحد التغيرات الإنفعالية وتزايد أثرها علي العلاقات الإنسانية في سلوکيات الإجيال المتعاقبة التي تزايدت لديها الإضطرابات الإنفعالية ، فأصبحوا أکثر إحساسا بالوحدة والإکتئاب وأکثر عصبية وقلق وإندفاعية عن الأجيال السابقة ، ولتغيير مثل هذه السلوکيات  الإجتماعية يجب إعادة بناء الإنفعالات الإنسانية والتي هي بمثابة مشاعر داخلية تتفجر داخل الإنسان لتعبر عن نفسها في شکل فعل ما  ولقد تعددت النظريات التي تناولت دافعية الإنجاز والتي تري کثير منها أن دافعية الإنجاز لها جذورها وإرتباطاتها بالحواز والعوامل الإجتماعية والاسرية بحيث لا تختلف دافعية الإنجاز من مجتمع لآخر فقط بل تختلف داخل المجتمع الواحد ومن فرد لآخر ، وتتعلق دافعية الإنجاز الدراسي بالبيئة المحيطة بالطالب فهي تتأثر بما توفره الأسرة من بيئة إجتماعية ونفسية وإمکانيات مادية تحقق الأمن النفسي والإستقرار الإجتماعي مما يدفعه للإنجاز والطموح ، کما تتأثر بمدي توافقه في محيط المؤسسة التعليمية بما فيها من معلمين وزملاء ومعامل ومکتبات وأثاث وتکنولوجيا وطرائق تدريس ، کما تتعلق دافعية إنجاز الطالب  الدراسي بخصائصه الشخصية وهي الثقة بالنفس والإنبساط وقدرته العقلية والمرونة الفکرية والقدرة علي مواجهه المشاکل . هذا وقد أصبح الإهتمام بتحسين تفکير طلابنا والعمل علي زيادة دافعيتهم للإنجاز من خلال المقررات الدراسية وأساليب طرق التدريس وتعديل نظام الإمتحانات من الامور الهامة ، وذلک بدلا من الإقتصار علي التلقين المعرفي ، ومن ثم يمکن توظيف نظامنا التعليمي لخدمة الفرد والمجتمع وذلک بالعمل علي زيادة دافعية الإنجاز ولذلک يجب علي المعلم أن ينوع من طرق تدريسه ويستخدم التغذية الراجعة والإثابة لأنها تساعد بصورة واضحة علي زيادة دافعية الطالب للإنجاز .

DOI

10.21608/jsep.2020.84373

Volume

1

Article Issue

13

Related Issue

12759

Issue Date

2020-04-01

Receive Date

2020-04-21

Publish Date

2020-04-01

Page Start

7

Page End

8

Print ISSN

2682-1931

Online ISSN

2682-194X

Link

https://jsep.journals.ekb.eg/article_84373.html

Detail API

https://jsep.journals.ekb.eg/service?article_code=84373

Order

4

Type

المقالة الأصلية

Type Code

840

Publication Type

Journal

Publication Title

مجلة التربية في القرن 21 للدراسات التربوية والنفسية

Publication Link

https://jsep.journals.ekb.eg/

MainTitle

-

Details

Type

Article

Created At

22 Jan 2023