Beta
84371

الإسهام النسبي للاغتراب النفسي والرهاب الاجتماعي في إدمان الإنترنت لدى طلاب المرحلة الثانوية الفنية .

Article

Last updated: 22 Jan 2023

Subjects

-

Tags

-

Abstract

يشهد عصرنا الحالي انفجارا معرفيا هائلا، وزاد من هذا الانفجار تقدم وسائل الاتصال الحديثة، إذ يعتبر الانترنت من أحدث التقنيات في الوقت الحالي، حيث حقق معدلات نمو مذهلة لمستخدميه، وأصبح العالم قريه صغيره يتحاور الناس فيها من مشارق الارض ومغاربها، وبل يحصل الفرد فيها على ما يريد في ثواني معدودة، ورغم ما يحمله الانترنت من بشائر إلا إنه يعتبر من جانب آخر سلاح ذو حدين. (سعد عبد الله،2014) أن المشکلة لا تکمن في شبکة الإنترنت بل في الانشطة والمجالات التي يمکن الوصول اليها عبر الانترنت، والوقت الطويل الذى يمضيه الشخص مستخدما الانترنت، ومن هنا ظهر نوع جديد من الاضطرابات يعبر عن الإفراط في استخدام الانترنت واعتبر الباحثون إدمانا للإنترنت. وهو تعکر المزاج واضطراب السلوک عندما يحرم الشخص من استخدام الإنترنت، ويتلو ذلک فقدان القدرة على التحکم في مدة استخدام الإنترنت مع تأثر قدرة الشخص على إنجاز الأنشطة اليومية.(جابر يحي ،2016) وهناک العديد من المتغيرات النفسية التي تنبئ بإدمان الإنترنت، منها الاغتراب النفسي فهو أحد أهم المشکلات النفسية الهامه في حياة الإنسان اليوم، والتي نجمت عن التغيرات السريعة والتقدم العلمي والتکنولوجي في مجالات الحياة کافه، وخاصة في مجال إدمان الإنترنت الذى يسهم في تعميق الفردية، والبعد عن الآخرين، والعزلة، والشعور الطاغي بالوحدة، والعزوف عن المشارکة في الأنشطة الاجتماعية، والإشفاق من الرفض الاجتماعي، وتزايد مشاعر الوحدة والانعزال، وتکدر المزاج . فقد يکون ذلک سببا أو دافعا لاستخدام الانترنت على نحو مفرط.      ويعد الرهاب الاجتماعي من أکثر أنواع اضطرابات القلق شيوعا، ويعد من العوائق التي تقف بين الفرد والتفاعل الاجتماعي مع الآخرين إذ أن الأشخاص المصابين بهذا الإضطراب يخافون ممن يقيم أدائهم في المواقف الاجتماعية, مما يؤدى الى القلق والارتباک عند التعرض لهذه المواقف. وعلى الرغم من أن کثيرا من المصابين بالرهاب الإجتماعى يشعرون بأن خوفهم المرفق لاجتماعهم بالآخرين هو خوف مبالغ فيه وغير منطقي فيلجا الأشخاص المضطربين إلى استخدام الإنترنت بأسماء مستعارة وعدم الکشف عن الأسماء الحقيقية، وانخفاض مشاعر الإشفاق من الرفض، والصد من قبل الطرف الآخر مما يحد من مشاعر القلق والرهاب الاجتماعي، وذلک من خلال ما يوفره من عوالم افتراضية بعيدا عن محاصرة الشخص الخجول من قبل المحيطين به الذين يتفحصون وجهه وملامحه. فيجد في إدمان الإنترنت ما يريده دون خوف أو قلق مما يؤدى إلى استخدامه بصفه دائمة ووقت أطول مما يؤدى الى إدمان الإنترنت . (ابراهيم الشافعي ،2010)     إن الإنترنت يمثل مشکلة کبيرة بالنسبة للشخص المدمن ويصاحبه العديد من الاضطرابات النفسية والسلوکية. فالجلوس أمام الإنترنت لمدة طويله من الوقت سيؤدى إلى عزل الفرد عن مجتمعه وتدنى التفاعل الاجتماعي مع أفراد الأسرة, وتقليص عدد الأصدقاء وعدم إمتلاک مهارات الإتصال الإيجابى, وتضاؤل فرص التعبير وتحقيق الذات, مما يجعلة يشعر بعدم القدره على ضبط الاحداث، والتحکم فيها وبالتالى يفقد الثقة فى نفسه ومن ثمه الشعور بالإغتراب النفسى.      فالواحات البحرية واحه کانت قديما مجتمع مغلق غير منفتح الا منذ أن دخلت شبکه الإنترنت منذ حوالى خمس سنوات ماضية وبما إنها بيئة زراعية – صناعية- سياحية –صحية . وتحتوى على أکبر منجم للحديد والصلب . فهذا جعل لها عنصر إقتصادى هاما مما أتاح فرصة الإنفتاح على العالم وخاصة بعد إنتشار وسائل الإعلام المسموعه والمرئية واتصال الواحات بالقاهرة والعديد من المحافظات الآخرى عبر طرق جديدة ، ووفود القادمين عليها من مختلف مناطق مصر ومع إنعدام الثقافة والإنبهار بالتکنولوجيا الحديثة أدى الى تاثر أبناء الواحات بأفکار غريبة عما تعودوا علية ذلک أدى إلى الاستخدام المفرط للإنترنت مما أدى الى إدمانه وخاصة لدى المراهقين من طلاب المدارس الذين لا يمتهنوا بمهنه تشغل أوقات فراغهم.(محمد شريف ،2003). ونظرا لأهمية التعليم الثانوي الفني بالقياس إلى التعليم الثانوي العام نجد أن الدول الاوروبيه تهتم به اهتمام کبيرا بعد أن تبين لها مدى حاجاتها لمخرجاته مقارنه بحاجاتها لمخرجات التعليم الثانوي العام حيث أنها ترتبط بالبيئة أکثر من غيرها . کما أن التعليم الثانوي الفني يستوعب أعدادا کبيرة من الطلاب في المرحلة الثانوية مقارنه بالتعليم الثانوي العام نظرا لأنه غير مکلف بالنسبة لأولياء الأمور ، ويلتحق فيه الطالب بسوق العمل سريعا من ناحية ، کما انه الوعاء الذي يحتوى الطلاب الحاصلين على درجات اقل في الشهادة الإعدادية ولا يستطيعون الالتحاق بالثانوية العامة من ناحية أخرى .

DOI

10.21608/jsep.2020.84371

Volume

1

Article Issue

13

Related Issue

12759

Issue Date

2020-04-01

Receive Date

2020-04-21

Publish Date

2020-04-01

Page Start

3

Page End

4

Print ISSN

2682-1931

Online ISSN

2682-194X

Link

https://jsep.journals.ekb.eg/article_84371.html

Detail API

https://jsep.journals.ekb.eg/service?article_code=84371

Order

2

Type

المقالة الأصلية

Type Code

840

Publication Type

Journal

Publication Title

مجلة التربية في القرن 21 للدراسات التربوية والنفسية

Publication Link

https://jsep.journals.ekb.eg/

MainTitle

-

Details

Type

Article

Created At

22 Jan 2023