إن مرحلة الطفولة المبکرة مرحلة هامة وحيوية في حياة الفرد ولقد أثبتت الدراسات الحديثة أهمية هذه المرحلة في تنمية جوانب الشخصية المختلفة ' کما أنها مرحلة رئسيه وهامة للنمو من جميع الجوانب العقلية والحرکية والجسمية والنفسية , کما إن لها الأثر العميق لتکوين مدرکات ومفاهيم الأطفال . لذلک يجب توفير الظروف الملائمة لنمو الطفل المتکامل .وحيث إن رياض الأطفال من المؤسسات الهامة التي تساهم في إعداد الطفل للمراحل التعليمية التالية , فانه من الهام إعداد بيئة تعليمية مناسبة لهذه المرحلة العمرية , حيث الأنشطة المتنوعة والتي تقدمها المعلمة لأطفالها . وتمثل هذه الأنشطة المصدر الأساسي لاکتساب وتکوين المفاهيم لدى الأطفال .فإذا کانت هذه الأنشطة متميزة وفى محيط اهتمامات الأطفال فإنها تکون لها القوة المؤثرة على إنماء المفاهيم وتوجيهها خاصة لو کانت أنشطة تحث الطفل على البحث والاکتشاف والعمل والتفکير (عاطف محمود عبد العال , محمد السيد النجار ,2014 : 3 )
إن تفسير بياجيه للعب يرتبط بعمل المعلم , فعلى المعلم أن يعتبر کل ما البيئة مصدرا للتعلم ,وعلية أن ينظم الأطفال من خلال الأنشطة التعليمية والممارسة وإذا أحسن التخطيط لها فستکون بالنسبة للتعلم لعبا ممتعا وليس تعليما معروضا علية من الخارج ( فاروق السيد عثمان , 1995 : 37).الفن يعطى القدرة على التعبير عن الذات, الفن هو الألوان والألعاب والفوضى في بعض الأحيان فلم نسمع قط عن طفل لا يحب تلک الأشياء ولکن وراء تلک الميزات السطحية للفن , تأثير عميق على نمو الأطفال . فالفن يبنى شخصية الطفل کونه وسيلة من وسائل التعيير والإفصاح عما في داخله بدون اى ضغوط تمارس علية وتعمل على کبتها وهکذا يتضح لنا أن حاجتنا إلى الفن لا تقل في ضرورتها عن حاجتنا إلى الجمال , والحاجة إلى الجمال تأتى على قمة هرم ما سلو للحاجات (على المليجي , 2002 : 13 ). ويقضى غالبية الأطفال الصغار في سن ما قبل المدرسة جزء کبير من أوقاتهم في ممارسة الأنشطة الفنية التعبيرية کالرسم والتلوين وتشکيل الصلصال وغيرها , وتوفر الأنشطة الفنية بيئة خصبة لنمو المهارات الاجتماعية والوجدانية للأطفال الصغار وتعمل مشارکة الأطفال في الفنون على تعزيز مهاراتهم ومواقفهم مما يؤدى إلى نموهم الاجتماعي والوجداني . وللفنون لها دور فعال في تنمية الإبداع لدى الأطفال الصغار( على المليجي ,2004: 90). وتعتبر المفاهيم الفنية من المفاهيم الهامة بل لا تقل أهميتها عن المواد الأخرى کونها تعمل على بناء شخصية الطفل محور العلمية التعليمية , وقد يصبح الفن الصديق الذي يتجه إليه الطفل بطريقة لا شعورية کلما صادف ما يتعبه, والذي يلجا إليه عندما لا تستطيع الکلمات أن تسعفه (سيعد العلاوى , 2005 : 3 ). وتتنوع أنشطة اللعب عند الأطفال من حيث شکلها ومضمونها وطريقتها وهذا التنوع يعود إلى الاختلاف في مستويات نمو الأطفال وخصائصها فى الراحل العمرية من جهة والى الظروف الثقافية والاجتماعية المحيطة بالطفل من جهة أخرى (أسامه قاعود , 2015 : 113 ) . فأصبح انجذب الأطفال نحو العاب الکمبيوتر على حساب الألعاب الأخرى قوى جدا في السنوات الأخيرة إنها العاب وبرامج التسلية والترفية للجيل الجديد . إنها العاب العصرية التي بدا الأطفال يفضونها على الألعاب التقليدية , ولقد اثبت احد العلماء أن العاب الکمبيوتر تساعد على تنمية الذاکرة وتطوير حسن المبادرة والتخطيط السليم عند مواجهة الأزمات وتساعد على إکساب الثقة بالنفس وتقدير الذات حيث إن هذه الألعاب تسمح لکل طفل بالتحکم في التجربة التي يخوضها ومعدل تطوره فيها ( شيماء حامد طلبه , 2011 : 3 ).