Beta
84311

فعالية برنامج معرفي سلوکي في تخفيف الکمالية العصابية لدى طلاب کلية التربية

Article

Last updated: 04 Jan 2025

Subjects

-

Tags

-

Abstract

إن السعي وراء الکمال هو الخوف العظيم من الشعور بعدم الکفاءة بأنفسنا ومن أنفسنا. فإذا ارتکبنا خطأ ما، فإن ذلک سيکون بمثابة أبلغ دليل على عدم قيمتنا. ولذلک نحاول السيطرة على مخاوفنا عن طريق محاولة الوصول إلى الکمال، والکمال مستحيل. إن کلا منا سوف يخطئ مرارا وتکرارا ولن يرقي أحد منا للمستوى النموذجي المثالي. ومع ذلک، فإن العديد من الناس يواصلون المحاولة، ويؤنبون أنفسهم بلا رحمة عند التقصير. إننا ندفع ثمنا باهظا في سعينا للوصول إلى الکمال، وفي طريقة معاملتنا لأنفسنا ولأزواجنا وأطفالنا. إن السعي وراء الکمال يجعل عالمنا صغيرا لأنه لا يسمح لنا أن نتعلم وبالتالي ننمو. إننا نتعذب مسبقا قبل اتخاذ القرارات لأننا نخشى أن تکون خاطئة. نخشى أن يتهمنا الآخرون بالادعاء والاحتيال. إننا في الواقع نقوم بأشياء أقل من الآخرين لأننا نهتم بالقيام بالمهام بشکل متقن إلى أبعد حد مما يؤدي إلى أننا لا نفعل أي شيء تقريبا. لا نفرح بنجاحنا لأن کل ما نراه هو أن عملنا کان يمکن أفضل (إم.جيه.رايان،2005: 34-35) .  فالکمالية تعد من العوامل الأساسية الدافعة للکائن البشري في کثير من سلوکياته، ولکن قد يستخدم کثير من الأفراد وسائل سلبية من أجل إشباع هذا الدافع، مما يسبب لهم کثيرا من المشکلات النفسية والاجتماعية، فقد تتحول الکمالية إلى عامل هدم لا عامل بناء إذا کانت نزعة مسرفة الشدة تسيطر على الفرد، ولا يستطيع کبح جماحها، مما يجعل حياة الفرد صراعا لا يهدأ، فما ينفک الفرد يتخلص من صراع محدد حتى يقع في صراع آخر لا يستطيع الفکاک منه (أشرف محمد عطية ،2009: 314). فعلى الرغم من أن السلوک الکمالي يمثل حاجة إنسانية تدفع إلى التميز، والإنجاز، والتطوير، وتحقق الذات، إلا أنه عند سعى الفرد للتميز والکفاح من أجله، قد يتبنى أهدافا ومعايير غير واقعية کمحددات لسلوکه، ويجعل من رضا الآخرين والحصول على إعجابهم واستحسانهم مصدرا رئيسا للرضا والتدعيم، بيد أن هذا لا يتحقق بسهولة عندئذ يجد الفرد نفسه في مساحة واسعة بين التوقع والواقع تدفعه للکمالية في إطارها العصابي وليس السوي (عبد الله جاد محمود،2010 :3). فالکمالية العصابية تسبب الکثير من المتاعب للفرد في حياته الأسرية والاجتماعية والدراسية والمهنية، فقد يکون الطالب في قمة نجاحه ومع ذلک يحاول الانتحار نتيجة احساسه بالعجز والاستسلام لزيادة حساسيته بالفشل مما يؤثر على کفاءته الأسرية فقد يتأخر ويؤجل ويعتذر عن دراسته، کما أنه قد يؤدى إلى سوء الأنشطة الاجتماعية للطالب والعلاقات الأسرية والاجتماعية عامة (بشرى إسماعيل أرنوط،2015: 30). فالکماليون العصابيون لديهم معايير شخصية غير واقعية ويرون العالم من زاوية الانحرافات المعرفية السلبية التي تؤدي إلى نقد الذات وعدم الثقة بالنفس، وعدم قبول الأخطاء (عماد متولي أحمد ناصف،2013: 136).

DOI

10.21608/jsep.2020.84311

Volume

1

Article Issue

9

Related Issue

12755

Issue Date

2020-04-01

Receive Date

2020-04-20

Publish Date

2020-04-01

Page Start

7

Page End

8

Print ISSN

2682-1931

Online ISSN

2682-194X

Link

https://jsep.journals.ekb.eg/article_84311.html

Detail API

https://jsep.journals.ekb.eg/service?article_code=84311

Order

5

Type

المقالة الأصلية

Type Code

840

Publication Type

Journal

Publication Title

مجلة التربية في القرن 21 للدراسات التربوية والنفسية

Publication Link

https://jsep.journals.ekb.eg/

MainTitle

فعالية برنامج معرفي سلوکي في تخفيف الکمالية العصابية لدى طلاب کلية التربية

Details

Type

Article

Created At

22 Jan 2023