Beta
84303

فاعلية برنامج تد ريبى لمهارات التفکير الإيجابى وأثره فى تخفيف صعوبات تعلم مادة العلوم لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية

Article

Last updated: 04 Jan 2025

Subjects

-

Tags

-

Abstract

يُعد التفکير الإيجابى مصطلحاً جديداً نسبياً کثر استخدامه فى المحافل التربوية والتعليمية، حيث تشير الأبحاث إلى أهمية استخدام مهارات التفکير فى مساعدة الطفل على أن يکتسب شخصية إيجابية قادرة على التعامل مع المستقبل، حيث أن التفکير الإيجابى يکسب الفرد الثقة بالنفس والاعتماد على الذات والعديد من الصفات اللازمة والضرورية للتعامل مع تحديات المستقبل . فأطفال اليوم هم شباب المستقبل وأمل الأمة وسواعدها التى تبنى مجدها وتحقق الرخاء لها، ولا يتحقق هذا الرخاء بدون تعلم، ولا يتحقق التعلم بدون تفکير، ولا يکون هذا التفکير مثمراً ما لم يکن إيجابياً بناءً لا سلبياً هداماً، ولا ينتج هذا التفکير إلا من شخصية تقدر ذاتها حق قدرها، ولکى يصل الفرد لکل هذا لابد له من التدريب على مهارات التفکير الإيجابى والتى تعينه للوصول لأفضل تعلم. (عبد الناصر محمد، 2013، 3). وتتميز عملية التفکير بأنها عملية إنسانية وتتطلب عملية تنميتها وتعلمها جهوداً متميزة من أطراف عديدة، فى مراحل العمر المختلفة، والعقل البشرى يرکز على شئ معين بحد ذاته، ويحاول أن يلغى الفشل من حياته ويفکر بالسعادة، ويحاول دائماً أن يلغى التعاسة من حياة الفرد، ولهذا يجب أن يتدرب الإنسان على مهارة التفکير الإيجابى، لتحويل کل أفکاره وأحاسيسه لکى تکون فى خدمة مصالحه وحاجاته، وکلما کان هذا التفکير  إيجابياً کلما أدى إلى حل فاعل وناجح لأى مشکلة، وکلما کان هذا التفکير سلبياً کلما أدى إلى التعامل مع المشکلات بأساليب سطحية وخاطئة، سواء کان ذلک بتضخيم المشکـلات والمبالغة فى التعـامل معهـــا، وبالتالى عدم الوصول إلى حـل مقنع لها، أو تبسيطها واختزالها واستسهالها و اتباع أساليب سلبية فى التعامل معها، وبالتالى عدم الوصول إلى حل مناسب لها (زياد غانم، 2005، 4). ولعل أهم ما يميز الإنسان عن باقى الکائنات نزعته القوية للتکفير الإيجابى خصوصاً الأصحاء ، فملکات العقل تعد وسائل للتفکير الإيجابى المنطقى، وتنمية الخصال الإيجابية فى الشخصية  أمر ضرورى للإنسان ، فهى تعتبر الحصن القوى الذى يقى الشخص من الضغوط ونواتجها السلبية (Seligman, 2002, 8) . والتفکير الإيجابى يمثل الأنشطة والأساليب التى يستخدمها الفرد لمعالجة المشکلات باستخدام قناعات عقلية بناءة، وباستخدام مهارة القيادة الذاتية للتفکير، ولتدعيم ثقة الفرد فى النجاح من خلال تکوين أنظمة وأنساق عقلية منطقية ذات طابع تفاؤلى (أمانى سالم، 2005، 108) . ويشير ستالرد، بول (Stallard, Pull, 2002, 63) إلى أهمية الخبرات والمهارات الأولية التى يتم اکتسابها فى مرحلة الطفولة ، حيث أن هذه الخبرات والمهارات الأولية التى يتم اکتسابها فى مرحلة الطفولة، حيث أن هذه الخبرات يمکن تنميتها وتطويرها إلى أن تصبح افتراضات ثابتة يمکن من خلالها رؤيتنا لأنفسنا ومستقبلنا وأن نتعلم کيفية الحکم على الأشياء. وتذکر(أحلام جبر، 2011، 1)أن حديث الذات الإيجابى من أهم مهارات التفکير الإيجابى التى أکدت على أهميتها العديد من الأبحاث حيث إن حديث الذات الإيجابى يکسب الفرد صوراً داخلية أکثر إيجابية عن نفسه ويرفع من تقديره لذاته ويساعده على التواصل مع الآخرين بنجاح ويزيد من فاعليته فى التعامل مع المواقف المختلفة التى يمر بها . کما تؤکد الدراسات على أن حديث الذات الإيجابى يستخدم کأداة تحفيزية لتحسين قدرات الفرد المعرفية والمهارية وکأداة تنظيمية تکسبه القدرة على التحکم والسيطرة على انفعالاته وکأداة للتنظيم الذاتى، ومن هذه الدراسات دراسة سولى، (Solley, Bobbie, 1992) ، ودراسة مانينج، برينداManning, Brenda, 2003)) ، ودراسة وينسلر وآخرين (Winsler& et.. 2007)، ودراسة برودريک، ناتالى وايفن (Broderick, Natalie Yvonne 2001). وتعد مهارة التخيل عاملاً أساسياً من عوامل التفکير الإيجابى وتکمن أهمية مهارة التخيل کأحد مهارات التفکير الإيجابى فى تأثيرها على التذکر والتوقع ولذا فإن لها آثاراً مهمة فى زيادة قدرة الفرد على التکيف، (حسام أحمد، 2004 ، 14). ويتميز الفرد الذى يکثر من اللجوء إلى التخيل بثراء الخبرة بسبب دخوله فى مواقف متخيلة متعددة ومتنوعة حيث تکثر مفرداته، ويتعاظم فهمه للعلاقات التفاعلية، وهو بتخيلاته يحتمى من الشعور بالفشل ومن ضغوط الحياة، ولا يعنى انخراط الطفل فى التخيل أنه يهرب من الواقع ولکنه ينتصر بالتخيل على الواقع ويتجاوزه، کما أن التخيل يثرى مخزون استجابات الطفل، وبذلک تزيد کفاءته على التعامل مع المواقف الجديدة،  حيث أن الطفل حين يتخيل نفسه فى الموقف قبل دخوله فإن ذلک يزيد من قدرته على التعامل معه عند اللزوم ويتهيأ له نفسياً. (عبد المنعم الحفنى، 2003 ، 51 - 52). وتؤکد دراسة شيرمان وآخرين، (Sherman& et al, 1996)على أهمية استخدام مهارة التخيل عند الفرد حيث إن تخيل الحدث المستقبلى يؤدى إلى تغيرات إيجابية فى الأحداث ويزيد من احتمالية وقوع تلک الأحداث بالطريقة التى تخيلها الطفل وتشير (عبير عبد الخالق، 2008، 2-3) أن نشأة الفرد فى بيئة إيجابية، تعمل على الحفاظ على إيجابية الفرد الفطرية الموجودة فيه مما يجعله يفکر دائماً تفکيراً إيجابياً يحمل التفاؤل والمبادرة والحماس والثقة بالذات مما ينعکس على حياته بالنجاح والشعور بالسعادة، وهو ما أوضحته لنا بعض الدراسات والأبحاث التى أظهرت نتائجها أن التفکير الإيجابى يرتبط إيجابياً بالشعور بالسعادة، وبتحقيق النجاح، کما فى دراسة(Lightsey, 1994) والتى أشارت إلى ارتباط التفکير الإيجابى بالشعور بالسعادة (Lightseyowen, 1994, 325 – 334) ودراسة (Schweingruber, David, 2006, 41 – 68) التى أشارت إلى ارتباط التفکير الإيجابى بتحقيق النجاح ولقد شهدت السنوات القليلة الماضية اهتمام الباحثين بتعليم الفئات الخاصة تمشياً مع الاهتمام العالمى والمحلى بتعليم هذه الفئات، ويرجع هذا الاهتمام إلى الفکر التربوى المعاصر الذى يولى أهمية کبيرة لمبدأ الفروق الفردية، فکل تلميذ ذى خصائص فريدة تميزه عن غيره من أقرانه، وتأسيسا على ذلک فإن جميع التلاميذ بحاجة إلى درجات مختلفة من المساعدة لتحقيق أقصى درجة ممکنة من النمو والتکيف مع البيئة من حولهم.(محرز الغنام، 2000، 13). ومن هنا أصبح التعليم ومشکلاته من أهم مجالات البحث العلمى ـ فقد حظى بمجال واسع من الاهتمام والبحوث المختلفة – وأصبحت مشکلات التعلم عديدة ومتنوعة ومحط أنظار کثير من العلماء- ومن أهم هذه المشکلات – مشکلة صعوبات التعلم والتى نحن بصددها الآن فى هذه الدراسة . ويعد مجال صعوبات التعلم Learning Difficulties من المجالات الهامة فى الوقع الحاضر وقد اهتم بهذا المجال علماء النفس والتربية إلى جانب اهتمام الآباء والمربيين، وکذلک استرعى هذا المجال انتباه کثير من العلماء المتخصصين فى مجالات مختلفة مثل علم الأعصاب وعلم الطب النفسى وعلم أمراض الکلام، ولذا فقد بدأ العلماء والمتخصصون فى الترکيز على هذا الجانب بهدف تشخيص تلک الصعوبات لانتقاء أنسب الإستراتيجيات للتخفيف من حدة تلک الصعوبات قدر الإمکان. (فوقية عبد الفتاح، 2004، 209) . وقد تـزايد الاهتمـام فى الوقع الحــاضر بفئة الأطفـال ذوى صعوبات التعلم Learning Difficulties  حيث ذهبت العديد من دول العالم بإصدار تشريعات لرعايتهم وتربيتهم إيماناً من هذه الدول بأن هؤلاء الأطفال بشر ولهم الحق فى الحياة بصورة کريمة، وکذلک إيماناً منها بأنه يمکن أن يشارکوا فى حرکة التنمية، ولعل مبعث الاهتمام بفئة ذوى صعوبات التعلم هو زيادة انتشار هذه الفئة عالمياً وبخاصة فى المجتمعات النامية(عبد الفتاح عيسى، السيد عبد الحميد، 2002، 271) . ويفيد التقرير السنوى الصادر عن مکتب التربية الأمريکية 1984 أن أکثر من 40% من تلاميذ التربية الخاصة هم من تلاميذ ذوى صعوبات التعلم، کما يفيد ذات المکتب فى تقريره سنة 1999م أن مجتمع ذوى صعوبات التعلم قد تزايد بنسبة 160% منذ ظهور تعريف الهيئة الاستشارية لصعوبات التعلم سنة 1977 (Wehmeyer, 2000, 62). أما فى بيئتنا العربية فتفيد العديد من الدراسات والبحوث عن ارتفاع نسبة صعوبات التعلم، کذلک الاختلاف فى نسبة انتشارها، وهو الأمر الذى يکشف بجلاء عن عدم الاتفاق على خصائص هؤلاء الأطفال ومحکات تشخيصهم. (السيد عبد الحميد، 1998، 144). وقد أکدت نتائج الدراسات والأبحاث التربوية فى تدريس مادة العلوم إلى وجود بعض الصعوبات فى تعلم المفاهيم العلمية نفسها من حيث أنواعها بسيطة أو مرکبة مادية أو مجردة، لذا وجد مربو العلوم أنفسهم مضطرين لابتکار طرق وأساليب حديثة لتعليم المفاهيم العلمية متوائمة مع روح العصر (خالد غانم، 2010، 5). فالاهتمام العلمى بدراسة صعوبات التعلم وفهمها يُعد الخطوة الأولى نحو فهم واقع التعلم، فالمعلم محتاج دائماً إلى أن يتعرف على صعوبات التعلم والإسهام فى علاجها، لأنه يتعامل مع من يعانون منها. (سيد عثمان، 1990، 17 - 21).

DOI

10.21608/jsep.2020.84303

Volume

1

Article Issue

8

Related Issue

12754

Issue Date

2020-04-01

Receive Date

2020-04-20

Publish Date

2020-04-01

Page Start

14

Page End

16

Print ISSN

2682-1931

Online ISSN

2682-194X

Link

https://jsep.journals.ekb.eg/article_84303.html

Detail API

https://jsep.journals.ekb.eg/service?article_code=84303

Order

7

Type

المقالة الأصلية

Type Code

840

Publication Type

Journal

Publication Title

مجلة التربية في القرن 21 للدراسات التربوية والنفسية

Publication Link

https://jsep.journals.ekb.eg/

MainTitle

فاعلية برنامج تد ريبى لمهارات التفکير الإيجابى وأثره فى تخفيف صعوبات تعلم مادة العلوم لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية

Details

Type

Article

Created At

22 Jan 2023