Beta
84302

نمذجة لبعض المتغيرات النفسية وعلاقتها بحالة التدفق لدى عينة من طلاب کلية التربية بالسادات

Article

Last updated: 04 Jan 2025

Subjects

-

Tags

-

Abstract

تمثل النمذجة منهجية بحثية تستخدم لتقدير وتحليل النماذج النظرية التي تحدد العلاقات بين المتغيرات، وتستخدم النمذجة أنماط مختلفة من النماذج لرسم وتصور العلاقات بهدف إجراء الإختبار الکمي للنموذج النظري الذي يفترضه الباحث، وتسعى النمذجة إلي تحقيق مدي مطابقة النموذج النظري للبيانات الميدانية، فإذا لم تدعم البيانات الميدانية النموذج المقترح فإنه يتم تعديل النموذج الأصلي واختباره، أما إذا دعمت البيانات النموذج المقترح فمن الممکن بعد ذلک إفتراض نماذج نظرية أکثر تعقيداً، وتقوم منهجية النمذجة على افتراضين رئيسين هما : أن العلاقات السببية بين المتغيرات يمکن تمثيلها من خلال سلسلة من المعادلات البنائية. أن هذه العلاقات البنائية يمکن نمذجتها بالرسم التصويري حتى يسهل الفهم الواضح لنظرية البحث. وبمجرد تعيين النموذج يتم اختبار مدي صحته ارتکازاً علي بيانات العينة الأساسية التي تتضمن کل المتغيرات المشاهدة أي المتغيرات المقاسة في النموذج، والمهمة الأساسية في اختبار النموذج هي تحديد حسن المطابقة بين النموذج المفترض والبيانات المستمدة من العينة الأساسية، وإختبار مدي التطابق بين النموذج المفترض وبيانات العينة. ويتناول البحث بعض المفاهيم الإيجابية، حيث تتضح وضعية حالة التدفق في علم النفس الإيجابي کخبرة ذاتية تمثل ظاهرة إيجابية تتحقق عندما يذوب الفرد في المهام والأعمال مقترنة بحالة من النشوة والابتهاج يعاين من خلالها بهجة الحياة وبالتالي يکشف معنى الحياة وتصبح حياته هادفة وجديرة بأن تعاش , وتمثل حالة التدفق العامل الحاسم في تکوين المعنى والهدف من الحياة وإضفاء المغزى والقيمة عليها وبالتالي دفع من يتعايش معها إلى الإبداع بل إلى أعلى تجليات الإبداع الإنساني, والتدفق هو الحالة التي يخبرها الأفراد عندما يندمجون في شيء لدرجة أنهم ينسون الوقت وينسون کل شيء فيما عدا المهمة التي يقومون بها، بحيث يکون انتباه الفرد في العمل الذي يقوم به، ويقوم الفرد بهذا العمل بکل ما يملکه من قدرات، ويمکن أن يحدث ذلک للأفراد في الأنشطة اليومية، کما أضاف کشکز ينتهيمالي  بعد هام للتعريف السابق وهو التوازن بين التحديات والمهارات في أداء المهام المختلفة  (Csikszentmihaly, Mihaly, 2009: 394), (Jackson, Susan; Thomas, Patrick; Marsh, Herbert & Smethurst, Christopher, 2001: 130). فالتدفق يحمل في طياته فکرة السعي الدؤوب نحو الإجادة، والمقدرة على الترکيز لساعات طويلة دون أن يتطرق إليه الملل، والإغراق في التفکير إلى حد فقد الشعور بالزمن، والشعور الداخلي بجدوى الجهد المضني الذي يتضمنه العمل، ويتطلب حدوث ذلک الشعور بدنو الهدف ووضوحه، ثم التغذية المرتدة الفورية، والمقدرة على تجزئة العمل بحيث يصبح في إمکانية الفرد تحقيقه في الوقت المحدد له (سنايدر ، لوب ، بشاي ، جيمي ، 2005 :241).   والدخول في حالة التدفق يعتمد على تحقيق التوازن بين طاقات العمل الملحوظ وفرص العمل، وهذا التوازن يمثل توازناً ديناميکياً، لأنه قد يصبح هشاً إذا فاقت التحديات المهارات، وهنا يشعر الفرد بالقلق، أو قد تفوق المهارات التحديات فيسترخي الفرد ويشعر بالملل، وهنا يضغط القلق أو الملل على الفرد لتعديل مستوى المهارة أو التحدي أو کلاهما من أجل الهروب من حالة النفور وإعادة الدخول إلى التدفق (أنتونيلا دولفافي، 2011: 51). ولا يتم دراسة التدفق من الناحية الأکاديمية فقط، ولکن في السنوات الأخيرة أصبحت نظرية التدفق تطبق في العديد من الممارسات وذلک لتحقيق جودة حياة الفرد، وکذلک لأن تلک النظرية تحدد طريق الفرد ووجهته (Csikszentmihaly, Mihaly, 1990:5). حيث أشارت العديد من الدراسات أن نظرية حالة التدفق يمکن أن تطبق على الأداء في الموسيقى، والرياضة، وبرامج الکمبيوتر، وفي مجال التعليم فهي تطبق في الأنشطة کالقراءة، واستخدام الکمبيوتر، وقد اقترح جراب وستولد (1997) أنها تطبق أيضاً في مجال تعلم اللغة في الفصل الدراسي وقد أکد أبوت (2000) أنها تساعد المتعلمين على إتقان اللغة                                                 . Guan, Xiaowei , 2013: 787)) کما تناول هذا البحث مفهوم الصلابة النفسية الذي ظهر على يد کوبازا في أواخر السبعينات، حيث إن الصلابة النفسية هي القوة التي يعول عليها في مساعدة الفرد على الإستمرار الطبيعي في الحياة، بل والتمتع بمواجهة تحدياتها، وضغوطها، وذلک نظراً لما تنطوي عليه الصلابة النفسية من مکونات وخصائص نفسية ومعرفية مثل الإلتزام، والتحکم، والتحدي، فبالإلتزام ترسم الأهداف وتتحقق، وبالتحکم لا نقع ضحية للأحداث الخارجية، وبالتحدي نتغلب على التعاسة وننمي السعادة والراحة ونجني الطمأنينة في نفوسنا ونفوس الأخرين      (أحمد سعد، 2012: 40).   وقد أشارت العديد من الدراسات کدراسة زينب محمد (2013)، ودراسة أمل السعدي (2015) إلى أن الأفراد الذين يتمتعون بالصلابة النفسية، يستطيعون مواجهة التحديات, والسير وفق الخطط المحددة لإنجاز الأعمال، وقد دلت العديد من الدراسات على تمتع طلاب الجامعة بمستويات مناسبة من الصلابة النفسية. کما أن دافعية الإنجاز هي أحد متغيرات الدراسة الحالية لما لها من أهمية ليس فقط في المجال النفسي، ولکن أيضاً في العديد من المجالات کالمجال الإقتصادي، والإداري، والتربوي، والأکاديمي، حيث إن الدافع للإنجاز عاملاً مهماً في توجيه سلوک الفرد وتنشيطه، وفي ادراکه للمواقف، کما يعتبر الدافع للإنجاز مکوناً أساسياً في سعي الفرد تجاه تحقيق ذاته من خلال ما ينجزه من أعمال، وفيما يحققه من أهداف، وفيما يسعى إليه من أسلوب حياة أفضل، ومستويات أعظم لوجوده الإنساني (عبداللطيف خليفة، 2000: 16).  کذلک يتناول البحث التفکير الإبداعي لدى طلاب کلية التربية، لعدة أسباب، لأن طالب کلية التربية هو معلم المستقبل وبالتالي يجب أن يکون لدى هذا المعلم مهارات التفکير الإبداعي التي تساعد التلاميذ فيما بعد على الإستمرار والتجديد وعدم الملل من العملية التعليمية، هذا فضلا عن أن التفکير الإبداعي لدى فئة البحث يساعدهم هم أنفسهم على أن يکونوا معلمين متميزين مجددين غير تقليدين بل يستطيعوا أن يغيروا في المنظومة التعليمية وطرائقها وأساليبها الثابتة غير المتغيرة، بل وأيضا مواکبة العصر الذي يعيشون فيه فهو يتسم بالتکنولوجيا والتجديد. فالفرد المبدع يتميز بحاجة عالية للإنجاز مرتبطة بنوع من المثابرة العقلية ويبحث دائماً عن التحديات ويميل للأشياء المعقدة , کما أن له سمات تميزه کالدفعية للإنجاز, والطموح الأکاديمي, ومرونة التفکير والثقة بالنفس, وسرعة البديهة وتعدد الأفکار في الإجابات وتنوعها             (نبيل نمر, 2003 :31-33). ومن خلال الإطلاع على الأدب السيکولوجي فإن کل هذه الصفات تجعل الأفراد يتمتعون بحالة من التدفق أثناء قيامهم بالأعمال والمهام المختلفة. وحيث إن طلاب الجامعة أحد أهم فئات المجتمع، نظراً لدورهم في بناء الغد ودفع عجلة التنمية، وتحقيق البناء المجتمعي السليم، فتمتع هؤلاء الأفراد بمستويات مرتفعة من الدافع للإنجاز، وکذلک الصلابة النفسية يساعدهم على إنجاز الأعمال والمهام المنوطة بهم والنجاح في حياتهم الأکاديمية وکذلک حياتهم الشخصية ليس فقط في مرحلة الدراسة ولکن أيضاً بعد تخرجهم من الجامعة واندماجهم في الحياة، کذلک إمتلاکهم لقدرات إبداعية تمکنهم من إنجاز أعمالهم بطرق جديدة ومبتکرة  تبعدهم عن حالة الملل والسأم، مما قد يؤدي إلى تعلم الاندماج أثناء القيام بالعمل مما يؤدي إلى إنجازه بنجاح مع شعور بالسعادة والنشوة (حالة التدفق).       ومن خلال إطلاع الباحثة على البحوث والدراسات السابقة  لم تجد الباحثة _ في حدود علمها_ دراسات جمعت بين حالة التدفق، والصلابة النفسية، دافعية الإنجاز، والتفکير الابداعي في ضوء نموذج سببي.

DOI

10.21608/jsep.2020.84302

Volume

1

Article Issue

8

Related Issue

12754

Issue Date

2020-04-01

Receive Date

2020-04-20

Publish Date

2020-04-01

Page Start

9

Page End

10

Print ISSN

2682-1931

Online ISSN

2682-194X

Link

https://jsep.journals.ekb.eg/article_84302.html

Detail API

https://jsep.journals.ekb.eg/service?article_code=84302

Order

6

Type

المقالة الأصلية

Type Code

840

Publication Type

Journal

Publication Title

مجلة التربية في القرن 21 للدراسات التربوية والنفسية

Publication Link

https://jsep.journals.ekb.eg/

MainTitle

نمذجة لبعض المتغيرات النفسية وعلاقتها بحالة التدفق لدى عينة من طلاب کلية التربية بالسادات

Details

Type

Article

Created At

22 Jan 2023