تُعتبر فئة الأطفال التوحديين Autistic children إحدى الفئات الخاصة التي تحتاج إلى رعاية وتدريب وتأهيل يُؤدي بهم إلى العودة مرة أخرى إلى التفاعل مع أسرهم وأقرانهم العاديين ومع المجتمع بأسره.
ويُعد التوحد من أکثر الاضطرابات تأثيرا على شخصية الطفل, حيث أنه يتناول جميع جوانب نمو الطفل العقلية (المعرفية), والجسمية, الانفعالية (الوجدانية )والاجتماعية وما يترتب على ذلک من آثار سلبية ,وجاءت وجهة نظر(عبد العزيز الشخص,عبد الغفار الدماطى,52,1992) متفقة مع وجهة نظر (Howlin,1998,49)بأن الإصابة بالتوحد هي المعاناة من ثلاث بؤر ضعف على النحو التالي:
1- نقص مستوى الوعي بالآخرين.
2- تأخير الکلام أو غيابه مع وجود بعض الأنماط الشاذة الکلام مثل الإيکولاليا Echolalia.
3- عدم القدرة على استخدام الضمائر وتجنب التفاعل مع الآخرين ووجود مشاکل بالکلام التلقائي مما يسبب قصوراً في عملية تواصلهم الاجتماعي مع الآخرين.
وتعرفه الجمعية الامريکية لعلم النفس (APA)American phycological association (94,2015) بأنه اضطراب نمائى عصبى يتميز بقصور ملحوظ فى التفاعل الاجتماعى والتواصل اللفظى والغير لفظى , والإهتمامات البسيطة والسلوک المتکرر وتظهر ملامح هذا الاضطراب قبل سن الثالثه , ويتفاوت بشکل ملحوظ بين الاطفال وفقا لمستوى النمو والمهارات اللغوية والعمر الزمنى , ويمکن أن يتضمن قصور فى الوعى بمشاعر الاخرين وقصور فى القدؤة على المحاکاه, وغياب اللعب والکلام غير الطبيعى والمحافظه على النمط البيئى .
ومما سبق يمکن تعريف التوحد على أنه :من اعاقات النمو المزمنة التى ينتج عنها اضطرابات واضحة فى جوانب النمو المختلفة (الحرکى – الاجتماعى – الانفعالى –اللغوى )والمصحوبة بانماط سلوکيه نمطية, ويتميز بردود فعل مبالغ فيها وغير متوقعه,وقصور فى التواصل الاجتماعى ناجم عن عدم فهم اللغه وترديد الکلام بطريقه آليه وتظهر فى السنوات الثلاث الاولى من عمر الطفل .