Beta
84254

مشارکة أعضاء هيئة التدريس بالمعرفة وعلاقتها بالثقة بينهم

Article

Last updated: 22 Jan 2023

Subjects

-

Tags

-

Abstract

  لقد أفرزت الثورة التکنولوجية والمعرفية في نهاية القرن العشرين والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ظهور مجموعة من المفاهيم والمداخل في مجال الإدارة العامة، مثل: إعادة هندسة العمليات، وإدارة الجودة الشاملة، وإعادة الهيکلة، لاسيما تطوير مفهوم إدارة المعرفة والترکيز عليه، والذي يکمن في وضع المعارف والمهارات المکتسبة في أيدي العاملين في الوقت والشکل المناسبين، والسهولة الممکنة للاستفادة منها في تحقيق مستويات أعلى من الإنجاز.(1)  
وأصبحت إدارة المعرفة من أهم مدخلات التطوير والتغيير في عصرنا الحالي، حيث استطاعت إحداث نقلة نوعية في مستوي أداء مختلف المؤسسات خاصة المؤسسات التربوية، فهناک نوع من الترابط والانسجام مابين إدارة المعرفة
 وأنشطة وفعاليات المؤسسات التربوية بصفتها منظمات معرفية.(2)                                            
لذا فقد أصبحت إدارة المعرفة أحد الحلول الجيدة للتحديات التي تواجهها المنظمات المعاصرة، وذلک لأن المعرفة والمعلومات أصول رئيسة لاغني عنها لهذه المؤسسات، التي ينبغي أن تتعلم کيفية استثمار هذا الرصيد المعرفي بطرق جديدة، ومن ثم مشارکة هذه المعرفة داخلياً بکفاءة وتعلم کيفية نقلها بسرعة للظروف الخارجية من أجل التنافس وتحقيق
التميز.(3)             
                                                                                                                                    
إن تفعيل عوامل المشارکة الفعالة للعاملين تُساعد على تحقيق أهداف المؤسسة بصورة إيجابية؛ وذلک لشعور الفرد والجماعة بأن عملية تحقيق أهدافها عبر العمل التشارکي في المؤسسة تحفزهم للحفاظ والرقي بها، ويتحقق ذلک من خلال تحقيق الثقة التنظيمية وينعکس ذلک في الإبداع، فتصبح ثقافة متبعة للأفراد وبالتالي الدفاع عن مصالح المؤسسة، وتعمل المشارکة بالمعرفة علي إرتباط الأفراد ببيئة عملهم بشکل أکبر، بحيث يعتبرون ما تواجهه المؤسسة من تحديات تهديدًا بالنسبة لهم ولأمنهم ولاستقرارهم، الأمر الذي يؤدي إلي تقبلهم لروح المشارکة برغبة وبروح معنوية عالية، وبالتالي تکون الثقة التنظيمية بين أعضاء المؤسسة، وبالتالي يتحقق التوافق في الأداء بين أعضاء المؤسسة بکل صدق وشفافية وکفاءة، لذا نجد أن قراراتهم يتم تنفيذها بيسر وسرعة أکثر، بالإضافة إلى أن المشارکة بالمعرفة تؤدي إلى وجود وسائل اتصال أفضل بين أعضاء المؤسسة.(4)
 
 
۱- خضير حمود (2010): ادارة الجودة وخدمة العملاء. دار المسيرة للنشر والتوزيع، الطبعة الثالثة، الأردن، ص20
۲- بسمان فيصل محجوب (2004): عمليات ادارة المعرفة - مدخل للتحول إلي جامعة رقمية. جامعة الزيتونة، المؤتمر العلمي السنوي الرابع، عمان، الأردن، ص18
۳- حسن حسين البيلاوي، سلامة عبد العظيم حسين(2007): ادارة المعرفة في التعليم. دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر، الإسکندرية، ص6   
4- عبدالحفيظ علي حسب الله وآخرون (2012): أثر البيئة الداخلية للمنظمة في المشارکة المعرفية للعاملين دراسة في قطاع الخدمات العامة. جامعة السودان للعلوم والتکنولوجيا- مجلة العلوم الإنسانية والإقتصادية، العدد 1، السودان، ص3
وتعتبر المشارکة بالمعرفة من أهم عمليات إدارة المعرفة، حيث إن تقاسم وتشارک المعرفة يعني التحويل الفعال للمعرفة، أي أن باستطاعة مستلم المعرفة أن يفهمها بشکل کاف، ويصبح بموجبها قادراً على القيام بالفعل، والمشارکة بالمعرفة من الممکن أن تأخذ مکانها من خلال الأفراد والمجموعات على حد سواء والوحدات الإدارية داخل المؤسسات.(1)
والمشارکة بالمعرفة هي الحلقة الثالثة في حلقات إدارة المعرفة، وتعتمد على وجود آليات وطرق رسمية وتتمثل في:
الطرق الرسمية في التقارير والرسائل والمکاتبات، والمؤتمرات والندوات الداخلية للمؤسسة، والمنشورات الداخلية والفيديو والمحادثات الصوتية، والتدريب والتعلم عن طريق الرئيس المباشر، وأخرى غير رسمية  وتشمل الطرق غير الرسمية العلاقات الشخصية التي تربط العاملين ببعضهم البعض، وفرق العمل.(2)
ومن صور العلاقات الشخصية بين العاملين تلک المتعلقة بالثقة بينهم، وذلک لأن الثقة هي مکون أساسي في أي    نشاط لمشارکة المعرفة، وأنه حينما يتواجد الأفراد معاً فإن العلاقة بين الثقة والقدرة علي نقل المعرفة إلي الآخرين بصورة ملائمة سوف تکون متوافرة أيضاً، وذلک لأن الأفراد داخل البيئة ذات الثقة العالية يکونوا أکثر احتمالأً لأداء السلوک التعاوني وذلک بشروط الإتصالات المفتوحة، حيث يکون لديهم ميلاً مسبقاً للمشارکة بالمعرفة.(3)  
ومن المعلوم أن الجامعة مرکز اشعاع حضاري وعلمي يسعى إلى تنمية المجتمع اقتصادياً وعلميـــــــاً وثقافيــــــاً، ويعتبــــــر عضو هيئة التدريس من أهم عناصر العملية التعليمية في مؤسسات التعليم العالي، حيث تعتمد عليه الجامعة في تحقيق أهدافها من خلال قيامه بدوره التربوي وإجراء الأبحاث العلمية التي تُساهم في تقدم العلم وتطويره لصــــالح البشرية، بالإضــافة إلى إيجاد الحلول للمشکلات التي تعترض المجتمع الذي يعيش فيه.(4)

DOI

10.21608/jsep.2020.84254

Volume

1

Article Issue

5

Related Issue

12751

Issue Date

2020-04-01

Receive Date

2020-04-20

Publish Date

2020-04-01

Page Start

1

Page End

2

Print ISSN

2682-1931

Online ISSN

2682-194X

Link

https://jsep.journals.ekb.eg/article_84254.html

Detail API

https://jsep.journals.ekb.eg/service?article_code=84254

Order

1

Type

المقالة الأصلية

Type Code

840

Publication Type

Journal

Publication Title

مجلة التربية في القرن 21 للدراسات التربوية والنفسية

Publication Link

https://jsep.journals.ekb.eg/

MainTitle

-

Details

Type

Article

Created At

22 Jan 2023