اشتهرت الطائف قديماً بعـدد من الصناعات، وقد کانت الصناعة من المصادر المهمة في اقتصاد الطائف عبر تاريخها الطويل. وکانت الصناعات المعدنية من الصناعات التي تميزت بها الطائف، حيث کان بها موقع الى الجنوب منها يعرف باسم "المعدن" کان يستخرج منه المعادن ولاسيما الحديد والنحاس، کما کانت الطائف تضم أحد أشهر مناجم التعدين في الحجاز قديماً وهو "منجم برم" بمنطقة بني سعد إلى الجنوب منها،
ولعل ما تميزت به الطائف في الصناعات المعدنية تلک المنتجات المعدنية الثابتة، کالمشبکات المثبتة على فتحات النوافذ والمناور، وتلک المثبتة بالأبواب الخشبية کالمقابض والمطارق وغير ذلک، وهو ما يؤکده لنا النماذج الباقية من هذه المنتجات، والتي کان لطبيعة المادة المصنوعة منها وهي المعدن الذي يقبل الانصهار وإعادة التشکيل، فضلا عن عوامل أخرى کالإهمال، سببا في فقدان الکثير منها.
ويتناول هذا البحث أحد الصناعات المعدنية الثابتة بالطائف وهي مطارق الأبواب، وعمل حصر ميداني لنماذجها الباقية بالعمائر المختلفة، وتوثيقها، ووصفها بشکل علمي، ووضع تصنيف فني علمي للأشکال التي صُممت عليها تلک النماذج الباقية.
وقد جاء التصميم الفني للمطارق الباقية بالطائف تتکون من ثلاثة أجزاء: الأول: هو القاعدة (الشمسة)، ويحتوي على حلية معدنية يبرز منها مقبض "عروة" يرکب بها قضيب ترکب فيه أداة الطرق، والتي تشکل الجزء الثاني، ويخرج منه جزء علوي "مقبض" يشبک في القضيب، ويطرق بها على الجزء الثالث وهو "المدق"، والذي يوجد أسفله مباشرة.
This research deals with one of the fixed metal industries in Taif, which are door knocks, making a field survey of its remaining models in different buildings, documenting them, describing them scientifically, and setting a scientific technical classification of the forms on which these remaining models were designed.
The technical design of the remaining hammers in Taif came in three parts: The first: the base (the sun), and it contains a metal ornament from which a “loop" handle is raised with a rod in which the road tool is installed, which forms the second part, and an upper part “handle" comes out of it. Clips to the penis, and knocks on the third part which is the "knocker", which is located just below it.
It became clear from studying the knockers of the doors of the city of Taif during the Ottoman era that they are divided in terms of their artistic models into three models, the first type: the round ring model, and the second model: a plant-shaped leaf pattern with lobed edges, and the third model: the oval-shaped ornament that is similar to steam.