قام العديد من الباحثين وخاصة المستشرقين منهم بدراسة مدينة فاس وتخطيطها وأخص منهم الباحثان الفرنسيان ليفى بروفنصال([1])، وروجي لوتورنو([2]) وعلى الرغم أن هذه الدراسات جاءت على قدر کبير من الأهمية لأى باحث فى مجال الآثار وخاصة آثار المغرب إلا أنها أغفلت أحد الجوانب الهامة التى کان لها أکبر الأثر على عمارة المدينة وهو عقيدة سکان مدينة فاس، فلم تکن مدينة فاس کغيرها من المدن الإسلامية بمنأى عن أحکام الفقه الإسلامى فقد حرص سکان المدينة کغيرهم من أهل المغرب على سؤال الفقهاء والقضاة فى کل صغيرة وکبيرة تطرأ على واقعهم المعاصر وهذا ما وصلنا فى کتب النوازل([3]) المختلفة والتى انتشرت فى بلاد المغرب انتشاراً کبيراً، وقد حوت کتب النوازل ابواب خاصة باحکام العمارة والعمران هذا بالإضافة إلى ظهور عدد من المؤلفات التى أختصت بالبناء فقط([4])، کل هذا أعطى لنا فکرة واضحة حول الأحکام الفقهية التى کان لها أکبر الأثر على عمران مدينة فاس وغيرها من المدن الإسلامية وهذا ما سأحاول ايضاحه بصورة موجزة فى هذا البحث.
Many researchers especially the orientalists of them have studied Fass city, and have drawn it especially the French researchers Levi Provencal And Roger Lutorno, Even though , this studies were worthy to any future have missed one of the most important Sides, that has a huge influence on the architecture of Fass , which was the doctrine of Its people. Fass wasn't like any other Islamic city as it's people were eager to ask jurists about any matters that happen in their contemporary life, and that what we have found in different Books, which widely spreaded throughout Morocco. also Nowazel books chapters and the architecture , moreover, there were many articles have been written only for construction. For all that we can see that the jurisprudence had a huge Influence in the architecture in Fass and other Islamic cities and that what I'm going clear and Summarize through this research.
([1]) وله العديد من الابحاث حول المغرب بصفة عامة وفاس بصفة خاصة منها سلسلة المحاضرات التى نشرت تحت عنوان محاضرات عامة فى أدب الأندلس وتاريخها ، ترجمة محمد عبد الهادى شعيرة، وعبد الحميد العبادى بک، المطبعة الأميرية، القاهرة،1951م، وتحوى محاضرات عن المدينة الإسلامية ونظما تطبيقاً على مجموعة من الأمثلة منها مدينة فاس، وبحث بروفنصال حول تأسيس مدينة فاس، تعريب سعيد النجار وأحمد اليبورى، مجلة البحث العلمى، العدد 31، أکتوبر،1980م،
([2]) ومن أشهر کتاباته فاس فى عصر بنى مرين، ترجمة نقولا زيادة، سلسلة مراکز الحضارة، بيروت،1967، وکتابه الاخر يحوى وصف تفصيلى لمدينة فاس بما تحوى من شبکة طرق ومياه ومنشآت مختلفة بالاضافة إلى جزء خاص عن الناحية الحضارية والسکان بفاس، فاس قبل الحماية، ترجمة محمد حجى، محمد الأخضر، دار الغرب الإسلامى، بيروت، 1412هـ/ 1992م.
([3]) النوازل هى القضايا والوقائع التى يفصل فيها القضاة طبقاً للفقه الإسلامى، بنعبدالله، معلمة الفقه المالکى، صــ16
([4]) أشهرها کتاب ابن الرامى، الإعلان بأحکام البنيان، والمرجى الثقفى، الحيطان ، أحکام السطوح والابواب ومسيل المياه والحيطان فى الفقه الاسلامى ، حققه محمد خير رمضان يوسف ، دار الفکر المعاصر ببيروت ، الطبعة الاولى 1414هـ ، 1994م، عبد البر بن الشحنة، تحصيل الطريق الى تسهيل الطريق تحقيق کاظم طليب حمزة، وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية الطبعة الاولى 1414هـ ، 1993 م ، وغيرها من الکتب الهامة