ويتناول البحث علاج وصيانة إحدى قطع نسيج القباطي المحفوظة بمتحف کلية الآداب بسوهاج بعد أن وجدت في حالة شديدة من التدهور الذي أدى إلى ضعف أليافها وتآکل العديد من المناطق بها, وبالتالي تهدف الدراسة إلى تنظيفها وتدعيمها وتجهيزها للعرض المتحفي المناسب وذلک بشغل الإبرة على خلفية من قماش الکتان المصبوغ, ورغم أن تلک التقنية من الترميم ليست جديدة في حد ذاتها حيث سبق استخدام نفس التقنية في ترميم المنسوجات, إلا أن الجديد هو تطبيق تقنية الحياکة بمفهوم يعتمد على استخدام خلفية مصبوغة بصبغات طبيعية بهدف إيجاد طبقة تدعيم ذات لون مقارب لزخارف النسيج, کذلک التنوع في غرز الحياکة کطريقة تدعيم, فقد استخدمت السراجة في التثبيت الأولي المؤقت قبل الترميم, واستخدمت غرزة البطانية وغرزة التطريز والغرزة المتصلة وأخيرا غرزة اللفق, ولعل هذا التنوع في استعمال الغرز هو ما حقق للنسيج أکبر قدر من التدعيم خاصة وأن هذه التقنية تتميز بخاصية الاسترجاع دون تعرض النسيج لأي ضرر عند الفک, وقد تم تزويد الدراسة بالعديد من الرسومات التفصيلية التي توضح تقنية کل غرزة وطريقة التدعيم على خلفية الکتان بحيث يمکن فهم کل مراحل التدعيم, کذلک تفريغ کامل لزخارف النسيج, والأماکن التي تعرضت للتآکل والمناطق التي تعرضت لترميم قديم, کما اهتمت الدراسة باستخدام خيوط تثبيت من الحرير الرقيق "شعر" المصبوغة بصبغات طبيعية هي الفوة للون الأحمر والکرکم للأصفر.