Beta
40385

شواھد قبور آثرية فى مجموعة خاصة لدى حائز آثار بالأقصر

Article

Last updated: 04 Jan 2025

Subjects

-

Tags

-

Abstract

    "الجُنَن الواقية" مصطلح واسع المدلول؛ يُقصد به کل ما يُتَّقىَ أو يُستتر به[1]، وقد ظهر من هذه الجُنَن منفذًا على الفنون والعمائر الإسلامية نوعان رئيسان: التُّرْوس والدِّرْوع[2]؛ وهما لا شک يُعدان من أهم أنواع "الجُنَن الواقية"، حيث کانا يُستخدمان لوقاية الجسم وحمايته من خطر التعرض لإصابة أکثر أنواع الأسلحة الهجومية[3]، کالسيوف، الخناجر، الدبابيس وغيرها.
وإذا کنا في غير حاجة للتدليل على "دفاعية" هذه "الجُنَن الواقية"، فهل يجوز لنا اعتبارها من قبيل الأسلحة، کما هو الحال بالنسبة للسيوف، الخناجر، الرماح، القسي وغير ذلک؟
الحق أنه من خلال استعراضنا لأکثر المصادر التي تناولت الحديث عن السلاح بوجه عام، سواء أکانت هذه المصادر متخصصة في السلاح أم غير ذلک، هذا بالإضافة إلى المصادر اللغوية، والأدبية، قد تبن أن السائد فيها عدُ هذه "الجُنَن" ضمن الأسلحة.
ونذکر تدليلاً لما تقدم، أنه ورد في "کتاب السلاح" لابن سلام (ت 224هـ)، اثنان وثلاثون بابًا تناول فيها کل ما يتعلق بالسلاح وأدواته، والقتال وأنواعه، وفيه أبواب تحدث فيها عن: السيوف، الرماح، القسي، السهام، السياط، العصي وغيرها، وقد خصص في هذا الکتاب بابًا تحت عنوان: "الدروع والبَيْض"، وبابًا آخر تحت عنوان: "أسماء الترس"[4]، أي أنه عد معدات الوقاية من دروع وتروس؛ بمثابة أسلحة شأنها في ذلک شأن السيوف، الرماح، القسي وغيرها.



[1] الجُنة: لفظة مشتقة من "الاجتنان" أي الاختفاء. و"الجنن الواقية" تشمل کثيرًا من الأدوات، والمعدات، والمواد، والأساليب التي تُستخدم للوقاية من الأخطار، منها -على سبيل المثال- کسوة الأبراج والدبابات ونحوهما، بأنواع معينة من "الخيش الواقية" وهو أسلوب استخدمه الموحدون لستر أبراجهم ودباباتهم. راجع، محمد المنوني، حضارة الموحدين، دار توبقال، الدار البيضاء، 1989م، ص177. ومن الجدير بالذکر أن الصليبيين –أثناء أحدى حروبهم مع صلاح الدين الأيوبي- کانوا قد تفننوا في وقاية وستر أبراجهم؛ التي أرهقت الجيش الأيوبي، حتى تمکن أحد نحاسيي دمشق من عمل ترکيبة کيمائية خاصة، أدت إلى حرقها. راجع، الأصفهاني (العماد الکاتب)، الفتح القسي في الفتح القدسي تحقيق، محمد محمود صبح، الدار القومية للطباعة والنشر، القاهرة، 1965م، ص. ص367- 371. وللاستزادة عن مصطلح "الجنن الواقية" واستعمالاتها. راجع، ابن منکلي (محمد بن منکلي الناصري)، الحيل في الحروب وفتح المدائن وحفظ الدروب، دراسة وتحقيق، نبيل عبد العزيز، مطبعة دار الکتب المصرية بالقاهرة، 2000م، ص. ص319- 324.


[2] قد يستخدم البعض أيضًا لفظة "الدرع" للدلالة على "الترس". راجع، Dozy, R., Supplément aux Dictionnaires Arabes, Paris, 1927, Tom Premier, p. 144, Tome Second, p. 41  . ونظرًا للرغبة في عدم حدوث لبس بين الدرع الذي يلبسه المحارب على بدنه، والدرع الذي يحمله في يده، فقد استخدمت للتعبير عن الأداة التي يحملها بالأيدي لفظة "ترس"، خاصة أن المصادر المتخصصة يغلب عليها استعمال هذه اللفظة للدلالة على هذه الآلة. 


[3] جدير بالذکر أن للباحث دراسة –تحت النشر- موسعة عن الأسلحة الهجومية في العصر الإسلامي (بالتطبيق على زخارف الفنون التطبيقية والعمائر).


[4] راجع، ابن سلام (أبي عبيد القاسم)، کتاب السلاح، تحقيق، حاتم صالح الضامن، مجلة المورد، ، المجلد الثاني عشر، العدد الرابع (عدد خاص عن: الفکر العسکري عند العرب)، بغداد، شتاء 1983م، ص225، 226، 238، 240.

DOI

10.21608/cguaa.2002.40385

Volume

5

Article Issue

5

Related Issue

6391

Issue Date

2002-11-01

Receive Date

2019-07-10

Publish Date

2002-11-01

Page Start

551

Page End

608

Print ISSN

2682-3802

Online ISSN

2682-3810

Link

https://cguaa.journals.ekb.eg/article_40385.html

Detail API

https://cguaa.journals.ekb.eg/service?article_code=40385

Order

23

Type

Original Article

Type Code

835

Publication Type

Journal

Publication Title

حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى"

Publication Link

https://cguaa.journals.ekb.eg/

MainTitle

شواھد قبور آثرية فى مجموعة خاصة لدى حائز آثار بالأقصر

Details

Type

Article

Created At

22 Jan 2023