Subjects
-Tags
-Abstract
يحرص اليهود دائما على تسخير العلم لخدمة قضايا سياسية وأفکار إستيطانية ومنذ احتلالهم سيناء عام 1967، سار اليهود على هذا النهج فقاموا بدراسة النقوش الأثرية التي تقع على طريق الحج المسيحي بسيناء ووجدوا نقوش نبطية، يونانية، لاتينية، أرمينية، قبطية، آرامية.
ورغم عدم عثورهم على أي نقوش عبرية ادعوا أن هذا الطريق هو طريق حج لليهود ولترسيخ هذا المفهوم قاموا بحفر بعض الرموز اليهودية بهضبة حجاج التي تقع على هذا الطريق مثل المينورا وهي عبارة عن شمعدان ذو خمسة أفرع أو سبعة أفرع وذلک لإثبات أحقيتهم وحدهم في هذا الطريق کطريق لخروج بني إسرائيل وبالتالي فهو طريق للحج اليهودي لأغراض استيطانية ليس إلا ولا علاقة لها بالدين أو التاريخ أو الآثار مع اعتبار هذا تشويه لنقوش أثرية بعمل مخربشات خلال حديثة مجاورة للنقوش الأثرية، وفي هذا البحث دحض لکل هذه الافتراءات، ومن الأدلة الأثرية إثبات أن أول من استخدم هذا الطريق هم العرب الأنباط بسيناء منذ القرن الثاني قبل الميلاد کطريق تجاري وطريق حج لأماکن عبادة لهم بجبل سربال قرب وادي فيران الذي يبعد 50کم عن منطقة الجبل المقدس(منطقة سانت کاترين حاليا) ثم استخدمه الحجاج المسيحيون القادمون من اوربا أو القدس وکذلک الحجاج المصريون لزيارة الأماکن المقدسة بسيناء والتي تشمل منطقة الجبل المقدس وطور سيناء، حيث أن إنشاء المباني الدينية المسيحية بسيناء منذ القرن الرابع الميلادي ارتبط بالأماکن المقدسة بجبل سيناء(جبل موسى) حيث شجرة العليقة الملتهبة الذي رأى عندها نبي الله موسى عليه السلام ناراً وجبل سيناء الذي تلقى عنده ألواح الشريعة،إذا فهناک علاقة واضحة بين ارتباط المنشئات المسيحية بسيناء بالأماکن المقدسة الخاصة برحلة خروج بني إسرائيل وبين استخدامهم لهذا الطريق کطريق حج للمسيحيين، أما اليهود فلم يثبت أنهم قد استخدموا هذا الطريق کطريق حج لليهود في أي وقت لأنه لم يثبت عودتهم لسيناء بعد خروجهم منها في أي فترة من فترات التاريخ قبل عام 1967، ولم تکون لهم عودة أبداً بإذن الله تعالى.
وکثير منهم ويوجد طريقان مشهوران للحج المسيحي بسيناء طريق شرقي وطريق غربي، الطريق الشرقي هو للحجاج القادمون من القدس إلي جبل سيناء ويبدأ من القدس إلي أيلة(العقبة حالياً) ثم يخترق سيناء إلي الجبل المقدس بطول 200کم، أما الطريق الغربي فيبدأ من القدس عبر شمال سيناء ثم شرق خليج السويس إلي جبل سيناء وطوله من القدس إلي السويس 245کم، ومن السويس حتى جبل سيناء 130کم، فيکون الطريق من القدس إلي جبل سيناء 375 کم، وتوافد الحجاج المسيحيون من کل بقاع العالم لزيارة الأماکن المقدسة بسيناء في العهد الإسلامي وهم آمنين مطمئنين في ظل التسامح الإسلامي التي سارت عليه الحکومات الإسلامية في المنطقة حيال الحجاج المسيحيون، وزار سيناء عدد من الحجاج لايمکن حصرهم کانوا من شخصيات ورتب عالية.
DOI
10.21608/cguaa.2004.40111
Authors
MiddleName
-Affiliation
• General manager of research and studies archaeological and scientific publishing in North Egypt and Sinai - Ministry of Antiquities.
Email
rihanbarakat08@yahoo.com
City
-Orcid
-Link
https://cguaa.journals.ekb.eg/article_40111.html
Detail API
https://cguaa.journals.ekb.eg/service?article_code=40111
Publication Title
حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى"
Publication Link
https://cguaa.journals.ekb.eg/
MainTitle
طريق الحج المسيحي بسيناء وادعاءات اليهود