إنّ فترة فجر التاريخ التي يعرّفها معظم العلماء بالفترة الانتقالية بين ما قبل التاريخ و التاريخ عرفت عدت إنجازات جديدة و تطوّرات من بينها:
- عزل الميّت عن المساکن من خلال بناء مقابر جنائزية خاصّة و متنوّعة،
- تخلى الإنسان عن استعماله العريق للحجارة و اکتشافه لاوّل مرّة لمحاسن المعدن، تعرف هذه الفترة ب: "عصر المعادن" .
فعند بحث الإنسان کعادته عن المادة الحجرية التي تعتبر مصدر ادواته اليومية، التقط دون شک مواد أخرى جذبته من خلال لونها البرّاق کالمالاکيت مثلا (معدن هيدروکسيد النحاس) و قام بطرقها بالطريقة نفسها المستعملة للحجارة، فلاحظ أنها سهلة التطريق لذا خصّصها و وظّفها فقط للزينة، کثقبها مثلا ليجعل منها ذؤابات. من بين هذه المعادن التي استعملها إنسان ما قبل التاريخ وکانت محل إعجابه: النحاس، الذّهب، الفضة، القصدير، الحديد [1]
النحاس
يعتبر النحاس من أکثر المعادن استعمالا، و يتواجد إما على شکل:
- نحاس خام
- فحمات النحاس:
- مالاکيت
- آزوريت [2]
[1] ) Laffont R., (1963) : Histoire de l`humanité, I Prehistoire . in UNESCO , pp. 457– 476
[2] Betekhtine A., (1968) :Manuel de minéralogie descriptive. Edition Mir, Moscou.