يتناول البحث مناظر (حملة القرابين) في کل من فنون بلاد النهرين،وما شابهها وماثلها من مناظر في فنون مصر القديمة منذ فجر التاريخ حتى نهاية الألف الثالث قبل الميلاد. ويعني البحث بتلک المناظر التي صورت أکثر من شخص يقوم بعملية التقدمة، وقد تم تقسيم البحث على أساس کيفية التقدمة من قبل حامل القربان، إن کان مثلا يقوم بعملية التقدمة بيديه أو حملها على رأسه أوعلى کتفه... إلخ، ويندرج تحت هذا وذاک مکان التقدمة والشخصية التي تقدم القربان والشخصية المقدم لها القربان ونوع التقدمة. هذا وتعد عملية تقدمة القرابين من أهم الطقوس التى حرص على تأديتها انسان بلاد النهرين والانسان المصرى القديم اللذين ارتبطا ارتباطا مباشرا بالمعبد وسيده فضلا على تقديم القرابين للموتى مما جعل الحضارتين زاخرتين بالعديد من مناظر تقدمة القرابين والتى أظهرت فى بعضها تشابها وفى البعض الآخر اختلافا بيّنا. من ذلک کله وجد الباحث أن الحرص على تأدية تلک الطقوس فى کلا الحضارتين بلا انقطاع کان بمثابة مادة ثرية ساعدت على عقد مقارنات لمعرفة ثقافة کلا الشعبين فى کيفية تأدية تلک الطقوس. وقد تم تحديد مجال هذا البحث فى نطاق الألف الثالث قبل الميلاد نظرا لصعوبة جمع المادة العلمية لکافة العصور فى بحث واحد .