تعتبر الأبواب الخشبية عنصر أساسي من عناصر المباني ,وقد أستخدمها الإنسان منذ قديم الزمان لأنها تعمل علي حماية ما بداخل المباني وتساعد علي حرمة المنازل وتمنح ساکنيها نوع من الأمن والاستقرار.
وتتعرض الأبواب الخشبية الأثرية إلي العديد من عوامل التلف,فالخشب من المواد التي يسهل إصابته بالحشرات والکائنات الحية الدقيقة وخاصة في وجود عوامل تلف مساعده مثل الرطوبة والحرارة والتلوث الجوي مع الأخذ في الاعتبار أن الأبواب تعتبر من العناصر المستخدمة بصفة دائمة علي مداخل الأبنية مما يعرضها أيضاً لعوامل تلف بشري متمثل في الاستخدام الخاطئ والعنيف للأبواب الخشبية والذي ينتج عن الجهل بأهمية هذه النوعية من المقتنيات الفنية والأثرية .
ومن هنا جاءت أهمية البحث الذى يتعرض لهذه النوعية من الآثار ودراسة الأسباب المؤدية إلي تلفها ,والتعرف علي الأساليب العلمية لعلاج وترميم وصيانة تلک الأخشاب, ووضع خطة علمية تتضمن العلاج والصيانة وطرق الحفاظ عليها .
وقد تم تنفيذ الجانب التطبيقي في البحث بعلاج وترميم وصيانة باب الدخول لسبيل وکتاب وجامع الشيخ مطهر,وهو يقع في شارع المعز بمنطقة الجمالية والذي ينتمي إلي العصر العثماني ,وقد أشتمل هذا الباب علي جميع مظاهر التلف مما أعطي الفرصة والمجال الواسع لتطبيق أعمال العلاج والترميم والصيانة وإنقاذ حالته من التلف والتدهور بشکل علمي سليم