قال تعالـى : « ولقـد أرسلنـا رسـلا من قبلک منهم من قصصنا عليک ومنهم من لم نقصص عليک»([1]) ( سورة غافر الآية 77 ) .
وقال : « آمن الرسول بما أنزل إليه من ربّه والمؤمنون ، کل آمن بالله وملائکته وکتبه ورسله ، لا نفرق بين أحد من رسله »([2]) ( سورة آل عمران الآية 384 ) .
مـقـدمـة :
في منطقة الزيبان جنوب شرقي الجزائر ، وعلى مسافة 100 کلم جنوب غربي مدينة بسکرة , يوجد ضريح النبي خالد بن سنان العبسي ببلدة سيدي خالد المسماة باسمـه ، والتي يؤمها الزوار من شتى البقاع للتبّرک والاستطلاع .
ولکن الضريح لم يکن معروفا قبل القرن 10 هـ/ 16 م ، ويظهر ذلک في عدم ذکره عند البکـري([3]) الذي وصـف منطقة الزيبـان في القـرن 5 هـ / 11 م ،ولم يذکره ابن خلدون([4]) الذي أقام في المنطقة نفسـها في القرن 8 هـ / 14 م ، ولم نجـد لـه ذکرا في المصادر التاريخية الأخرى قبل هذا التاريخ .
ضريح سيدي خالد :
تنسب المصادر التاريخية المغربية إلى عبد الرحمن الأخضري([5]) إظهار قبر النبي خالـد ابن سنان العبسي ، وإقامة ضريح حوله بالبلدة المسماة باسمه في منطقة الزيبان من أرض الجزائر ، خلال القرن 10 هـ/ 16م .
(1)القرآن الکريم : سورة غافر ، الآية 77 .
(2)القرآن الکريم : سورة آل عمران ، الآية 384 .
(3)البکري(أبو عبيد عبد الله):المغرب في ذکر بلاد افريقيـة والمغرب،باريس،1965،ص52–74.
) 4)ابن خلـدون ( عبد الرحمن ) : تاريخ ابن خلـدون « کتاب العبر ... » ، ج 7 ، بيروت 1978 ، ص 897 – 936 .
(5)الأخضري ( عبد الرحمن ) : شرح السلم المنورق في علم المنطق – مخطوط رقم 2834 بالمکتبة الوطنية الجزائرية .