يبدأ عصر الانتقال الثانى([1]) بوفاة الملکة "سبک نفرو" فى حوالى عام 1785 ق.م، وينتهى بطرد "أحمس" للهکسوس وجلوسه على العرش حوالى عام 1560 ق. م مستهلا عصر الدولة الحديثة([2]). وبين هذين التاريخين تمتد مرحلة زمنية طويلة تعد من أکثر فترات التاريخ المصرى القديم غموضا؛ لعدم درايتنا بالکثير من أحداثه، کما أن مساحتها الزمنية ما زالت حتى الآن تُثير الکثير من الجدل، وقد وصلت إلى أکثر من مائتى عام أو أقل([3]). وهو أمر لا يتفق مع الأحداث التي مرت بها آسيا الصغرى، ولا تسمح بالوصول إلى الفترة التي سبق ذکرها. کما أن هذا الأمر متروک لمحاولات المؤرخين للوصول إلى حقيقة أصل الکثير من ملوک هذا العصر وأسمائهم وتاريخهم([4]). وأيا کان هذا الاختلاف بمسألة التتابع الزمنى، لکن الحقيقة التى تبقى مؤکدة قلة الإشارات إلى مصر فى الشرق الأدنى، اعتباراً من الأسرة الثالثة عشرة([5]).
(1) لمزيد من التفاصيل عن عصر الانتقال الثانى وآثاره وإشکالياته التاريخية راجع:
Bruce Williams, Archaeology and Historical Problems of The Second Intermediate Period, Volumes I-VII, a Dissertation submitted to the Faculty of the Division of the Humanities in Candidacy for the degree of Doctor of Philosophy, Department of Near Eastern Languages and Civilizations (Illinois: The University of Chicago, 1975).(XXXI, 2143).
(2) ن. جريمال: تاريخ مصر القديمة، ترجمة: ماهر جويجاتى، مراجعة: زکية طبوزاده، دار الفکر للدراسات والنشر والتوزيع، طــ 2، القاهرة، 1993، 237؛ أ. جاردنر: مصر الفراعنة، ترجمة: نجيب ميخائيل، ومراجعة: عبدالمنعم أبو بکر، ط 2، الهيئة المصرية العامة للکتاب، القاهرة، 1987، 169.
(3) عبد الحليم نور الدين: تاريخ وحضارة مصر القديمة، جـ 1، (منذ بداية الأسرات وحتى نهاية الدولة الحديثة)، القاهرة، 2009، 329؛ رمضان عبده على السيد: تاريخ مصر القديمة منذ أقدام العصور حتى نهاية الانتقال الثاني، هيئة الآثار المصرية، القاهرة 1988، 280؛ أ. دريوتون، ج. ڤاندييه: مصر، عربه: عباس بيومى، وراجعه: محمد شفيق غربال، وعبدالحميد الدواخلى، مکتبة النهضة المصرية، القاهرة، د. ت، 316. حتى إن بعضهم اختزلها إلى عشرين سنة. (ف. دوماس: حضارة مصر الفرعونية، ترجمة: ماهر جويجاتى، المشروع القومى للترجمة المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة، 1998، 101).
(4) رمضان عبده على السيد: المرجع السابق،280.
(5) ف. دوماس: المرجع السابق، 101.