يدور البحث الموسوم "اشکالية حماية المباني التراثية في مدينتي الموصل وبغداد وسبل
معالجتها وهو موضوع يلقي الضوء على مشاکل تآکل واندثار الابنية التراثية التي
تمتلک جذور تاريخية ضاربة في القدم؛ وسنأخذ امثلة على ذلک مدينتي الموصل
وبغداد؛ لما تمتلکه من تراث عمراني يمتد الى قرون من الزمن.
البحث مقسم الى محورين رئيسيي ن: الاول: يتناول الاشکالية في حماية الابنية التراثية
الاسلامية في الموص ل: فمدينة الموصل تزخر بمباني ا ثارية کثيرة کبقايا اثار قره
سراي، وباشطابيا واضرحة الائمة (عون الدين ويحيى ابو القاس م) فضلا عن جامع
القسطنطينين محلة السرج خانةوالمساجد القديمة المتناثرة في المدينة، وتکمن المشکلة
في حماية تلک الابنية کونها متداخلة مع الاحياء السکنية الحديثة؛ مما يؤدي الى صعوبة
حماية تلک الأبنية واندثار عدد کبير منها، فنحن نلمس ان تلک المواقع بقيت تمارس
أنشطة اقتصادية بعيدة عن روح الأماکن التراثية کتحويل محلة الرجحانة الى سوق
کبير مما يهدد باندثار معالم المحلة ومبانيها التراثية والحال يصدق على الکثير من
المساجد المقفلة واضر حة الرجال الصالحين کقبر الامام عون الدين المليء بالمياه
الجوفية والذي يقع داخل احياء سکنية مکتضة بالسکان وغيره ا. اما المعالجات لتلک
المشاکل تکمن في تشجيع المهن والحرف القديمة کالصناعات الخشبية والفخاريات
تاريخها وبيعها في اماکن تلک الاسواق؛ ناهيک عن ابعاد الاسواق وبقية المهن الحديثة
عن تلک المباني.