يواجه العالم اليوم تحديًا خطيرًا لم يشهده التاريخ من قبل ، تحديًا يترجمه الواقع نحو
سباق التقدم ، حيث التقدم الهائل لبعض الدول الأمريکية و الأوروبية والآسيوية يقابله
فى نفس الوقت تراجع و ثبات لدول أخرى يطلق عليها الدول المتخلفة .
و هذا التحدى الذى يواجه الدول المتخلفة أو النامية الآن يتطلب منها الأخذ
بمشروعات التنمية و أدواتها للدخول إلى العالم المتقدم وخاصة المشروعات السياحية
و الثقافية و الأثرية لتدعيم هويتها وانتماء أبنائها لها خشية الوقوع فى أزمة التخلى
عن الجذور و الأصول الثقافية للمجتمعات الفقيرة و يعد الحفاظ على ألأرض و ما
عليها من ثروات طبيعية و أثرية أنما هو جزء من التأکيد على الهوية و الإنتماء .
من هنا لا يمکن لبلدان العالم الثالث الخروج من واقع أزمة التخلف و التبعية إلا من
خلال إعادة فى بناء الهياکل الاقتصادية والاجتماعية و نظرة متأنية علمية من العلماء
والمتخصصين من أبنائها .