يرتبط إنشاء المتاحف بالمغرب بالوجود الاستعماري الفرنسي والإسبان ي. فقبل ذلک
کانت التحف الفنية المنقولة، خاصة المخطوطات والمنابر والإسطرلابات محفوظة في
کل من خزانات الزوايا والمساجد والمکتبات.
بعد دخول الحماية، خاصة الحماية الفرنسية سنة ١٩١٢ ، تم إنشاء مصلحة التحف
الفنية والفنون الجميلة والمباني التاريخية في نفس السنة وإصدار أول ظهير لحمايتها –
. الفصل ٣ من الظهير الصادر في الجريدة الرسمية رقم ٥ بتاريخ ٢٩ نونبر ١٩١٢
وتبعا لذلک أنشئت أولى المتاحف الاتنوغرافية ببعض المباني التاريخية وکانت تابعة
لمصلحة الصناعة التقليدي ة. وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذه المتاحف قد أنشئت بخلفية
استشراقية تعاطت مع هذا التراث کمعطى غرائبي.
کما أن المتاحف الأثرية التي ستنشأ فيما بعد اشتملت بشکل خاص على اللقى الأثرية
التي تعود لفترة ماقبل التاريخ والفترة الرومانية وتم تجاهل فترة المماليک البربرية
والحقبة الإسلامية.
بعد الاستقلال سيتم إدراج الميدان الثقافي في المستوى الثاني من حيث الأولويات
اللازمة لبناء الدولة المغربية. وهکذا کان هذا القطاع يلحق مرة بالتربية الوطنية، ومرة
بالإعلام والسياحة، ومرة بالسياحة والصناعة التقليدية، ومرة بالشبيبة الرياضة ومرة
أخرى بالأوقاف و الشؤون الإسلامية إلى غاية سنة ١٩٧٤ حيث سيتم إحداث وزارة
الشؤون الثقافية.