شاء الله أن تنعم مصر بالعديد من الحضارات المختلفة المصرية والقبطية
والإسلامية التي أدت وجود أعما ً لا أثرية مختلفة وکثيرة قد تصل إلى ربع آثار العالم
إلى جانب الکثير من الطرز الفنية للعمارة الخديوية التي أنشأتها أسرة محمد علي
والعديد من المباني والأحياء الأثرية التي تمثل قيمة ووزنًا حضاريًا يمکن الاستفادة
منها والکشف عن آفاقها وم ميزاتها وقد بدأت هذه الصحوة لتأهيل وتوصيف وترميم
الأعمال الفنية المعمارية والقصور المصنفة آثارًا والتي تعد ثروة قومية يجب المحافظة
عليها ومن هذه القصور المميزة قصر فاطمة الزهراء سابقًا وقصر المجوهرات حاليًا
بالأسکندرية والذي يجمع بين جنباته العديد من العنا صر الفنية من الفنون التطبيقية
کالزجاج المعشق والأسقف المنجورة والمرسومة بالأفريسک الملون والموزاييک
المذهب والرخام المعشق والسواتر والقواطيع المصنعة من الخشب والمرسومة على
فوال وکذا الحوائط المرسومة على القيشاني والحديد المشغول ووحدات الإضاءة
الزجاجية النح اسية المزخرفة ويعد قصر المجوهرات الملکي بالاسکندرية الذي تم بناءه
عام ١٩١٩ م من أهم القصور التاريخية التي تهتم الدولة بعنايته والحفاظ عليه وتعمل
على ترميمها وصيانتها للرجوع به إلى صورته الأصلي ة. بما يتناسب وقيمته التاريخية
والفنية المستوحاه من الطرز الأوروبية وبقيمة وفکر وفلسفة مصرية عربية.