تشير الدراسات المذهبية إلى أن الاسماعيلية يأخذون بالباطن والظاهر معًا أي يطبقون
في سلوکهم العبادة العملية والعبادة العلمية ويذهبون إلى تکفير من يأخذ بالباطن دون
الظاهر أو بالظاهر دون الباطن .وتتضمن المصادر الاسماعلية المتخصصة فى
المذهب نصوصًا مهمة تتصل بالتفسير الباطن مثل کتاب الکشف لجعفر بن منصور
اليمني الذى يهدف الى کشف النقاب عن الرموز والإشارات والمصطلحات الغامضة
التى وردت في الذکر الحکيم فيقدم لها تأوي ً لا عقليًا ينير الطريق لمن قطع شوطًا بعيدًا
في مراتب الدعوة ومقامات الحدود.
وتبدو أهمية هذه النصوص في دراسة النقوش الکتابية بدائر صحن الجامع الأقمر
والواجهة الغربية لهذا الجامع وما بها من زخار ف. حيث تساعد نصوص هذه
المصادر في إطار ثقافة المذهب الشيعي الفاطمى الاسماعيلي على تفسير هذه النقوش
والزخارف تفسيرًا جديدًا يربط بين ثقافة المذهب ونقوش وزخارف الجامع الأقمر
،ويطرح هذا التفسير أهمية الاستفادة من المصادر الشيعية الاسماعيلية لتفسير عناصر
وملامح معمارية وزخرفية بالعمائر الفاطمية وار تباط ذلک بأحداث وثقافة هذا
العصروفى اطار هو الطرح.
ويقدم هذا البحث قراءة جديدة لمضمون النقوش الکتابية والعناصر الزخرفية بالجامع
الأقمر فى اطار هذا الطرح.
♦