ظهر إستخدام آنية الإضاءة (المشکاوات) في المساجد في مصر إلي جانب التنانير
والقناديل، وآزدهرت المشکاوات في العصر المملوکي وما بعده حيث أستخدمت في
المنشآت الدينية والمدنية ، وعلي الرغم من ثبات نظام بناء الشکل في المشکاة حيث
تتکون من ثلاث أجزاء رئيسية ( الفوهه الإنتفاخ الأوسط القاعدة) إلا أنه
هناک تغيرات في حرکة الخط أو زوايا الميل أو التقاء الخطوط أو حجم الجزء مما
يؤثر علي علاقة الجزء بالجزء ويؤدي لتغيرات في الشکل الکلي ، وعلي الرغم من
وجود دراسات عديدة تناولت الکتابات والزخارف والرنوک علي المشکاوات إلا أنه لا
توجد دراسة متخصصة تتناول علاقات شکل الآنية الزجاجية.
وتظهر الحاجة إلي هذه الدراسة لتکون دليلا في عمليات تجديد المساجد حيث تستخدم
حاليا أشکال من المشکاوات نظرا لتوفرها دون الأخذ في الإعتبار بالحقبة الزمنية
والأشکال التي کانت مستخدمة فيها الأمر الذي يؤدي لعدم الرجوع بالأثر لقيمته
الحقيقية .