٦٧٩ -
من فناء متسع يوجد فيه جزء للدواب وآخر للرحى لطحن الحبوب ،ويطل على هذا
الفناء غرفتان تسمى کل واحدة منهما قاعة ، واحدة تکون مجلسًا للرجال والثانية
تستخدم للنوم شتا  ء ، أو تکون مخزنًا . ويربط سلم طيني الدور الأرضي بالدور الأول
.ويتألف الدور الأول من صالة مکشوفة تسمى الصحن تستخدم للجلوس صباحًا وقت
الشتاء (وتسمى مشراقة )والنوم فيها لي ً لا في أشهر الصيف . کما تستخدم مربدًا
لتجفيف التمر والحبوب بعد حصادها ، وتطل عليه عدة غرف . وربما استغل صاحب
البيت الشارع الفاصل بينه وبين جاره فيمد جذوع النخل على طرف جدار جاره فوق
الشارع ويقيم عليه غرفة تسمى طيارة . ويقع المسجد الجامع (مسجد العظا م) في
الزاوية الجنوبية الشرقية من المدينة .ويوجد بها ساحات للعب الأطفال مثل ساحة
المطيري والصبيري والسبعة وغيرها.
کما يوجد في الجهة الجنوبية من البلدة ساحة صغير ة مربعة ُتدعى الدرب ،
يجتمع فيها الناس کل يوم بعد صلاة العصر مباشرة لتقسيم وتوزيع مياه ال  ري ، کما
توجد الطنطورة ( الساعة الشمسية ) التي يتم على ظلها تحديد موعد حصص أصحاب
الماء من العيون ، کما يتعرف أيضًا من ظلها على مواعيد دخول مواسم الزراعة
برز وادي الق رى کمدينة باسم العلا في أوائل القرن السابع الهجري کمدينة رئيسية في
المنطقة عقب اندثار قرح مدينة وادي القر ى ، وکان ت تابعة آنذاک لسلطة الأيوبيين في
دمشق، وفي القرن الثامن عشر ميلادية کانت تابعة لسلطة العثمانيين، وفي القرن
التاسع عشر تبعت لمحافظة المدينة المن ورة ثم أصبحت تابعة لإمارة حائل حتى عام
١٣٠٩ هجرية وبعدها عادت مرة أخرى لتتبع المدينة المنور ة. وبعد مبايعة الملک عبد
العزيز ملکًا على الحجاز عام ١٣٤٤ هجرية ١٩٢٦ ميلادية أرسل أهالي العلا برقية
تبايع فيها الملک عبد العزيز على الحکم.
کانت تسمى قديمًا بوادي القرى وديدان وهي من أقدم المدن. تاريخها لم يعرف
على وجه الدقة إلا أن العلماء اجمعوا على أن تاريخها يعود إلى ما قبل الميلاد بآلاف
السنين وقد مرت بعدة حضارات وتعاقبت عليها عدة دول .
مر بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوک وعاش بها سيدنا صالح عليه
السلام، وهي بلد جميل بثينة .
يسمونها الباحثون بعاصمة الآثار وبلد الحضارات کما تعرف عند أهلها
بعروس الجبال، ويتصف أهلها بطيبتهم وحسن ضيافته م. وبها مدائن صالح أو قرى
صالح أو الحجر وهي تسميات تطلق على مکان قوم ثمود والأنباط حيث مقابرهم
المنحوتة في الجبال بطريقة غا ية في الجمال والغرابة، والتي تعرف عند أهل المنطقة
بالقصور لروعة النحت وجماله.