يدور البحث الموسوم "نماذج من العمارة الطينية للمدن الإسلامية في العراق"وهو موضوع مهم جدا في حقل التراث العمراني للمدن الإسلامية في العصور الإسلامية الوسطى إذ يتناول موضوع استخدام الطين متمثلة باللبن والطابوق في إنشاء المدن العربية الإسلامية, إذ تمتاز ارض العراق بوفرة مادة الطين سواء في المناطق الشمالية والوسطى والجنوبية , وهذا مانراه جليا في عمارة مدينتي الکوفة والبصرة اللتان أنشئتا في العصر الراشدي وکذلک الحال يصدق على العصور العباسية.
البحث يقع في محورين رئيسيين , الأول , مکرس لدراسة "نماذج من عمارة المدن في العصرين الراشدي والأموي", وفيه تطرقت إلى تأسيس مدينتي الکوفة والبصرة في عهد الخليفة عمر رضي الله عنه وکيف انشات هاتان المدينتان وإبراز ظاهرة استخدام الطين في منشاتهما العمرانية ولاسيما المسجد الجامع ودار الامارةو وتکلمت عن عمارة مدينة واسط التي انشات في العصر الأموي وأهمية موقعها ومادة الطين-لاستخدام الطابوق واللبن في عمارتها.
المحور الثاني يدور حول "نماذج من العمارة الطينية في العصور العباسية في العراق", ويبرز هنا الطين کمادة أولية أساسية في إنشاء المدن ولاسيما مدينة بغداد وسامراء واستخدم على نطاق واسع ليشمل الأسوار والمساجد فمن بين الأسوار سور بغداد وبواباتها واهم المساجد هو مسجد الملوية.
البحث غنى بالمصورات والمصادر التاريخية القديمة والدراسات الاثارية الحديثة التي تصدت لدراسة العمارة الإسلامية فى العراق فى العصور الوسطى.