استمدت ممالک ومدن شبه الجزيرة العربية (خريطة رقم 1) تقدمها وازدهارها من وضعها الجغرافي الممتاز الذي مکنها من التحکم في حرکة البضائع التجارية الهامة على امتداد طرق القوافل داخل شبه الجزيرة العربية وکذلک مع القوى، الممالک، المدن والولايات، ومثلت الضرائب والرسوم على هذه القوافل مصدراً إضافياً لثروة ممالک ومدن شبه الجزيرة العربية، کما تميزت حضارتهم أيضاً بأعمال الري والزراعة، والمراکز والمحطات التجارية المقامة على امتداد الطرق التجارية.[1]
1بيير جانتل: تکون الجزيرة العربية، اليمن في بلاد ملکة سبأ، ترجمة بدر الدين عرودکي، مراجعة يوسف محمد عبد الله، معهد العالم العربي،  دمشق، ١٩٩٩، ص ۱٨؛ عبد المنعم عبد الحليم سيد: تاريخ الجزيرة العربية في عصر ما قبل الإسلام، کي. تي. سي للمعدات والأدوات الکتابية، الإسکندرية، 2006، ص ص 2، 3؛ Schippmann K., Ancient South Arabia from the Queen of Sheba to the Advent of Islam, Translated; Allison Brown, Mark as Wiener Publishers, U.S.A., 2001. pp. 84f; Doe B., Southern Arabia, Thames and Hudson, London, 1971, p. 18.