ارتبطت المراکب بالحياة اليومية والدينية للمصري القديم، لذلک ليس من الغريب أن نجدها من أوائل الأشياء التي تم تصويرها في الفن ،والتي تضمنتها الأدوات الجنائزية کما أنها من أقدم الصناعات[1] .فقد استخدمها المصري القديم منذ أقدم العصور في أغراض السفر في النيل وترعه وأغراض نقل المنتجات بدءاً من المنتجات الزراعية الي نقل الأحجار الثقيلة فضلاً عن نقل رفات الموتي من ضفة الي أخري [2].
کما اعتقد المصري القديم أنه في حاجة الي قارب ليعبر به الممرات المائية الصعبة في العالم الأخر حتي يصل الي حقول الإيارووقد عبرت عن هذه الفکرة العديد من الفقرات في الکتب الدينية المختلفة فعلي سبيل المثال تقول Pyr.461" ليتک تسافر في قارب الي حقول الإيارو، ليتک تزرع القمح وتجمع الشعير وتعد غذائک هناک مثل حورس بن اتوم"(FPT.utt461)کما يطلب المتوفي من المعبودات أن تمده بوسيلة للعبور الي الحياة الثانية کما ورد فيPyr.515" يا مدراة حورس لسبر الأعماق،يا أجنحة تحوت ،اجعليني اعبر لا تترکيني بلا قارب (F PT.utt515.
بينما في متون التوابيت (F CT.III sp.1099)" تحوت استمع لي،هو أزال عائقي ،انا
لن اتُرک بلا قارب، انا لن أُرد من الأفق،لأني رع انا لن أکون بلا قارب في العبور العظيم."
وفي کتاب الموتي(F BD.sp.15) " ليت روح روح N تصعد معک الي السماء، ليته يسافرفي مرکب النهار ،ليته يستقر في مرکب الليل"، حتي الملوک لم يعفوا من هذا الخوف- أن يکون بلا قارب- (F PT.utt615)" العبور في قارب اصبح جاهزا لابن آتوم ، ابن آتوم ليس بلا قارب"[3].
1- Kamil,J., The Ancient Egyptian life in the old kingdom,Cairo,Auc1996,p.118.
[2] -Hornblower,G.D .,"Funerary Designs on predynastic Jars" ,JEA 16 no.1/2 (May 1930),p.11; Petrie,W.F.,PrehistoricEgypt,Londres 1920,p.20;
صالح(عبد العزيز) :حضارة مصر القديمة وآثارها ، ج 1 "في الاتجاهات الحضارية العامة حتي أواخر الألف الثالث ق. م،القاهرة 1962 ،ص 160 . عطا الله(مصطفي) : اسماء المراکب واستخداماتها من خلال النصوص و المناظر المصرية القديمة حتي نهاية الدولة الحديثة ،رسالة ماجستير ،غير منشورة ،کلية الآثار ،جامعة القاهرة 1987 .
[3]-Jones,D.,Boots,University of Texas press1995,p.12f,
لمزيد من الفقرات عن صحبة المتوفي لرع في قاربه انظر =
=F PT467,510,697.F CT,I.sps159,161;IIsps644,658,684; F BD,sp.102 136A.