لقد عرفت مصر منذ أقدم عصورها التاريخية صناعة الصناديق الخشبية وليس أدل علي ذلک ما يحتفظ به المتحف المصري من صندوق خشبي صغير مُغشي أو مغطى بغلاله من الذهب، وهو لحفظ الأشياء الثمينة لمتعلقات الملک توت عنخ أمون[1] من الأسرة 18، کما يحتفظ أيضا هذا المتحف بصندوق أخر من الخشب مغطي کذلک بغلاله رقيقة من الذهب، لحفظ حُلى ومجوهرات ((حتب حرس)) أم الملک خوفو عُثر عليه في مقبرة الملکة بالجيزة[2].
علاوة علي ذلک ما ذکره المؤرخ المقريزي [3]من ملء خزائن الجوهر والطيب والطرائف للدولة الفاطمية بالعديد من الصناديق الخشبية والعاجية تلک التي تحوي مقتنيات سيدات قصر الخليفة، من مختلف أنواع الحلي الذهبية وأطيب أنواع الجواهر الثمينة[4]، وکانت علب هذا العصر تصنع أحيانا من الفضه أو العنبر وترصع بحبات اللؤلؤ[5].
[1] فنون صناعة الحلى في مصر القديمة، مختارات مصورة من مقتنيات المتحف المصري ، مطابع المجلس الأعلى للآثار ، ط 2 ، 2003 م لوحة 19 ، س . ع 61476.
[2] Treasures of The Egyptian Museum Fracesco , Italy, 2000, p . 65.
[3] المقريزي، المواعظ والاعتبار بذکر الخطط والآثار، ج2، تحقيق د. محمد زينهم وآخرون، مکتبة مدبولي 1998، ص 175–176.
[4] عائشة التهامي، نماذج جديدة من حلي المرأه في العصر الفاطمي، بحث في مؤتمر دور المرأه السياسي والحضاري على مر العصور، کلية الأداب جامعة القاهرة 2002م صـ 184-185.
[5] ناريمان عبد الکريم أحمد، المرأه في العصر الفاطمي، تاريخ المصريين 66، الهيئة المصرية العامة للکتاب، 1993، صـ 166 – 167.