ملخص البحث: تعتبر المناطق العشوائية بما تحتويه من المشکلات الاجتماعية والأمنية بمثابه القنابل الموقوته التى نتوقع إنفجارها بين الوقت وآخر، ومن ثم بدأت الدولة الآن الانتباه إلى هذه المشکلة الخطيرة والنظر بعين الرعاية لسکان العشوائيات، حيث تم إنشاء صندوق تطوير العشوائيات خصيصًا لهذا الغرض، والبدء فى إتخاذ بعض الإجراءات للنهوض بتلک المناطق المتدهورة عمرانيًا. تتعرض المقالة لرصد مظاهر التضاد بين النسيج العمرانى فى المدن الجديدة وما بها من أساليب تخطيط وفق أحدث المعايير، وتصميمات معمارية تعکس مستوى الثراء والرفاهية، بالمقارنة بالحالة المتردية للتخطيط (إنعدامه فى معظم الأحيان) وسوء حالة المسکن غير الآمن فى المناطق العشوائية. کما تستعرض المقالة التصنيفات المختلفة للمناطق المتدهورة عمرانيًا وأسباب ظهورها مع استعراض ومناقشة بعض الحلول التى إتخذت. کما تقدم المقالة مقترحًا يمکن تطبيقه بمشارکة کافة أجهزة الدولة والمجتمع المدنى. کما تدعو المقالة الدولة إلى توفير کافة الإمکانيات لعمل الدراسات الجادة حول هذه المشکلة، وإتاحة کافة البيانات المطلوبة لذلک للخروج بالحلول المناسبة لکل منطقة، وأن تعطى نفس القدر _إن لم يکن أکبر_ من الإهتمام الذي يعطى للمجتمعات العمرانية الجديدة لتطوير العشوائيات بعد أن أهملت طوال الخمسون عام الماضية حتى أصبحت قضية يتعذر معها الحل.