ملخص البحث
إن من أهم رکائز نجاح إدارة المشروعات الهندسية المعمارية هو موضوعية وواقعية الخطة الزمنية
المحددة لاتمام وتنفيذ مراحل المشروع المختلفة ومن المراحل الهامة التي تلي إعداد الرسومات المعمارية
والإنشائية هي مرحلة حصر بنود الأعمال المختلفة للمشروع وهي المرحلة التي يجب أن تتم بأقصى کفاءة فنية
وفي حيز زمني مثالي يمکن حسابه على أساس معياري سليم. من ثم فقد هدفت هذه الدراسة إلى التوصل لمعيار
قياسي يمکن بواسطته تحديد الوقت اللازم بدقة کبيرة لاتمام عملية حصر کميات بنود الأعمال التنفيذية المختلفة
وهو ما سيساهم في مساعدة القائمين على رسم ووضع المخططات الزمنيه لإدارة المشروعات في تحديد السعة
والحيز الزمني القياسي لإتمام تلک المرحلة علاوة على سهولة تقييم تکلفة إنجازها من قبل القائمين عليها بعد
تحديد الفئة الحسابية المالية المناسبة المقابلة لکل ساعة عمل وهي أحد البنود التفصيلية في حساب ميزانية
المشروع والجدوى الاقتصادية له.ولتحقيق هدف هذه الدراسة تم تحليل العديد من البيانات الإحصائية الخاصة
بالوقت المستهلک في أعمال حصر بنود أعمال التنفيذ من الرسومات الهندسية للعديد من المشروعات السکنية
الخاصة (فيلل سکنية) والتي تمت بمعرفة شرکات ومکاتب هندسية مختلفة وقد نتج من هذا التحليل تحديد طبيعة
العلاقة بين حجم بند العمل الذي يتم حصره (من خلال مساحة المبنى) والوقت الذي استهلک لاتمام حصره وهو
الأمر الذي أدى إلى التوصل إلى معدل زمني توسطي يمکن استخدامه کمؤشر معياري لقياس الزمن اللازم
لحصر أي بند أعمال تنفيذي للمشروع وبالتالي يمکن حساب الزمن الإجمالي لحصر جميع بنود الأعمال المختلفة
للمشاريع المثيلة.