الملخص أصبحت التجمعات العمرانية المغلقة من الظواهر ذات الانتشار الواسع فى معظم دول العالم ويتوقع أن تصبح النموذج الحديث للمدن الحدائقية الجديدة للقرن ال21 وقد تکون بداية النهاية لظاهرة المدينة العامة التى عرفت بالماضى، وأصبحت التجمعات العمرانية المغلقة من السمات الظاهرة والمرغوبة فى المجتمع المصرى بصفة خاصة سواء من الفئات العليا أو المتوسطة. کنمط جديد فى التجمعات السکنية الجديدة. وسرعان ما انتشر فى مصر وتزامنت مع أزمة الطاقة نتيجة التطور التکنولوجى الهائل والافراط فى استخدام مصادر الطاقة التقليدية خاصة فى التجمعات الفاخرة، وأصبحت بعض هذه التجمعات مقصورة فقط على الطبقات الاجتماعية المرتفعة فى مصر، مما أدى إلى وجود نظرة غير صحيحة ربطت العمران الاخضر والمستدام بالتکلفة المرتفعة وبالرفاهية المطلقة، مما أدى إلى ضياع الجوهر وغياب الفکرة الاساسية لتوجهات الاستدامة. ويتطلب ذلک إيجاد مداخل ومفاهيم مستحدثة يمکن  تطبيقها وتنفيذها عمليًا بطريقة فعالة تعمل على تحقيق مفاهيم ومبادئ الاستدامة المغلفة بالرفاهية التى لا تشعر بنقص فى مستوى التجمع والتى تتطلع إليها تلک الطبقات، وذلک عن طريق تطبيق تقنيات العمارة الذکية للتواصل فى عمليات التنمية العمرانية. وتلخص الورقة البحثية فى النهاية ضرورة الاتجاه إلى الاستدامة التى يمکن أن تشتمل على الرفاهية ولا تتناقض معها وأن تحقق الاستدامة للتجمعات الخاصة المغلقة خاصة الفاخرة, باستخدام التقنيات الذکية الحديثة فى ظل فئة تتطلع إلى کل ما هو جديد مميز ويحقق لها الرفاهية والاختلاف. ومن هذا المنطلق يتناول البحث رصد ظاهرة انتشار التجمعات العمرانية المغلقة فى مصر وخاصة تجمعات الفئات العليا, والعليا المتوسطة التى ساد الاتجاه لها إلى الرفاهية المطلقة الغير مقننة والتى أصبحت تبعد عن مبادئ الاستدامة . وتتلخص المشکلة البحثية فى أن التجمعات العمرانية المغلقة قد تؤثر سلبًا على التنمية المستدامة وبخاصة التجمعات العمرانية المغلقة للفئات العليا والفوق متوسطة , کما أنها يمکن أن تؤثر إيجابيًا على الاستدامة فى أحوال أخرى من خلال تطبيق معايير الاستدامة، ومراعاة الاستدامة البيئة الاقتصادية والاجتماعية تؤدى فى النهاية إلى تحقيق التنمية المستدامة خلال هذه النوعية من التجمعات السکنية, وهى المتحکم الرئيسى فى السوق العقارى من عرض وطلب. ويهدف البحث إلى الوصول إلى معايير يمکن من خلالها إقامة تجمعات خاصة مغلقة مستدامة لهذه الفئات العليا, دون المساس أو الشعور بنقص وسائل الرفاهية, ولا تخل بحقوق الطبقات المتوسطة وتستخدم للطبقات المتوسطة والمحدودة فيما بعد التجربة عن طريق تقديم حلول مبتکرة من خلال تطبيقات تقنيات العمارة الذکية.