يوجد الکثير من المقتنيات الحجرية الأثرية معروضة عرضاً تقليدياً بقاعة العرض بالقنطرة شرق بما لا يتفق مع معايير الصيانة الوقائية للآثار والتي منها على سبيل المثال عرض بعض الکتل الحجرية على قواعد خشبية متهالکة تکون مصدر للتلف الميکروبي التي تؤثر على الکتل المعروضة،کذلک استخدام الإضاءة الطبيعية المتمثلة في ضوء الشمس عن طريق النوافذ المفتوحة ليل نهار،حيث أن الآثار الحجرية يمکنها أن تتحمل شدة إضاءة حتى 300 لوکس، وتمثل التغيرات اليومية في درجات الحرارة خلال تعاقب الليل والنهاروعلى مدار فصول السنة المختلفة تلف مباشر للأثر يتمثل في تمدد الصخور وانکماشها ومن ثم اضعاف تماسکها وتفتيتها. وهو الوضع الراهن لتلک الکتل الحجرية المعروضة بالقاعة، کما يسبب التذبذب في درجات الحرارة يومياً وموسمياً إلى ضعف الترابط بين الحبيبات المعدنية المکونة للطبقات الخارجية لأسطح النقوش الحجرية نتيجة لإختلاف مکوناتها المعدنية في تعاملها الحراري بارتفاع أو انخفاض درجة حرارة السطح بفعل التمدد والإنکماش المصاحب لدرجة الحرارة الجوية نتيجة لإختزان طاقة حرارية عالية بهذه الطبقات السطحية عن الطبقات الداخلية مما قد يؤدي في أحيان کثيرة إلى تعرضها للتلف، بالإضافة إلى عرض تلک الکتل الحجرية بدون بطاقات توضيحية وقد تطورت المواد والطرق المستخدمة في عرض الآثار الحجرية الکبيرة بإستخدام تقنيات حديثة تتوافق مع معايير الصيانة الوقائية، لذلک فإن هذا البحث يتناول عملية عرض بعض الکتل الحجرية الکبيرة بقاعة العرض بالقنطرة شرق عن طريق استخدام قواعد رخامية تتحمل أوزانها ولا تتسبب في تلف لها فيما بعد وکذلک استبدال الإضاءة الطبيعية بالإضاءة الصناعية للتحکم في شدة الإضاءة، وضع بطاقات توضيحية مصنعة من مادة البولي کربونات والتي تتميز بالديمومة بجانب تلک الکتل الحجرية.