تعد دولة أوكرانيا من الدول المتطورة في صناعة السياحة حيث تمتلك العديد من الإمكانيات السياحية والترفيهية الكبيرة، وقد أصبحت تمتلك أسرع معدل في نمو القدرة التنافسية للسفر والسياحة في منطقة أوروبا وذلك طبقاً لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي للسياحة لعام 2019، ليصبح ترتيبها 78 عالمياً في نمو القدرة التنافسية للسفر والسياحة بارتفاع عشرة مراكز. لذا تدور أهمية هذا البحث حول التعرف على أهم الأنماط السياحية في أوكرانيا، ومدى إمكانية الاستفادة من مشروعات التنمية السياحية المستدامة في أوكرانيا بما يتناسب مع مصر، إلى جانب استعراض العلاقات المصرية الأوكرانية في المجال السياحي والثقافي.      يكمن الهدف من هذا البحث في تحليل نقاط القوة، الضعف، الفرص والتهديدات داخل مصر باعتبارها مقصد سياحي هام لأوكرانيا، بالإضافة إلى دراسة أهم الأسباب الرئيسية التي أدت إلى زيادة أعداد السائحين داخل أوكرانيا، وعند دراسة تلك الأسباب كان لابد من التطرق إلى تحليل العوامل السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، التكنولوجية والبيئية المؤثرة على النشاط السياحي في أوكرانيا. هذا إلى جانب دراسة مشروع البحر الأحمر البيئي الحيوي ومدى إمكانية تنفيذه ، وأخيراً تحديد بعض المقترحات اللازمة لتعزيز التعاون بين كلٍ من مصر وأوكرانيا على الصعيد السياحي.       وقد اعتمدت منهجية هذا البحث على الدراسة الوصفية التحليلية التي أوضحت أن دولة أوكرانيا تتميز بالعديد من السمات والعوامل التي تساهم في جذب أكبر عدد من السائحين من مختلف دول العالم ، إلى جانب دراسة وتحليل العوامل المختلفة التي يتأثر بها النشاط السياحي داخل أوكرانيا، وتتلخص أهم النتائج في أن مصر تحتل المركز الرابع من بين أعلى 20 دولة يتجه إلها السائح الأوكراني، كما أنه لا يزال هناك العديد من سبل التعاون بين مصر وأوكرانيا الغير مفعلة في المجال السياحي ، وقد خرجت توصيات البحث بضرورة الاستفادة من المشروعات السياحية التي تتم في كلا البلدين وتبادل الخبرات المختلفة، بالإضافة إلى بحث مدى إمكانية خلق أنماط سياحية جديدة في مصر.