تسعى الدراسة الى الاجابة على التساؤل: كيف يمكن ان يسهم تطبيق مبادئ حوكمة الشركات في تعزيز الصورة الذهنية للشركات السياحية من المنظور الداخلي اي منظور العاملين؟ تم تصميم استمارة استبيان للإجابة على هذا التساؤل وتطبيقها على عينة مكونة من 30 مفردة من العاملين في ثلاث شركات سياحية استنادا الى قياس الصورة الحالية وبحسب المعلن منها من تطبيقها لحوكمة الشركات (الشركة المصرية للمنتجعات وشركة رواد السياحة وشركة سكاي أجيبت تورز). تكونت استمارة الاستبيان من مجموعة من الاسئلة لقياس متغيري الدراسة: المتغير المستقل وهو (حوكمة الشركات) والمكون من الأبعاد التالية: (سيادة القانون، الشفافية، المشاركة، العدالة، الاستجابة، المساءلة). المتغير التابع وهو (الصورة الذهنية) والمكون من الأبعاد التالية: (رؤية الشركة ورسالتها، الثقافة التنظيمية، تواصل المؤسسة مع الجماهير، المسئولية الاجتماعية، سمعة الشركة، الانتماء والولاء).  تم تفريغ البيانات عن طريق البرنامج الإحصائي المعروف برنامج الحزم المعنوية للعلوم الاجتماعية Statistical Package for Social Sciences وتم التحليل الإحصائي باستخدام الحاسب الآلي من خلال برنامج الحزم الإحصائية SPSS V. 25، وتعد هذه الخطوة – تفريغ البيانات– خطوة تمهيدية لتبويب البيانات وتحليلها. توصلت الدراسة الى ان تطبيق مبادئ حوكمة الشركات من شأنها ان تسهم في تعزيز الصورة الذهنية لدى العاملين بالشركة في كل ابعاد الحوكمة. جاءت الشفافية اهم مبدأ لدى العاملين بشركات السياحة ارتباطا بتعزيز الصورة الذهنية بمعامل ارتباط 0.882 يليها الاستجابة بمعامل ارتباط 0.774 ثم سيادة القانون بمعامل ارتباط 0.631 فالاستجابة بمعامل ارتباط 0.553 والمساءلة بمعامل ارتباط 0.451، والعدالة بمعامل ارتباط 0.440. توصي الدراسة بأهمية نشر مبادئ الشفافية كجزء من ثقافة المنظمة والعمل الاداري. مع ضرورة ان ترتبط المشاركة بالاستجابة فالعبرة ليست في مشاركة شكلية للعاملين وانما يجب ان يكون ذلك فعليا والاستجابة والمواءمة للمشاركات المختلفة والمتعارضة لآراء ومصالح العاملين. ويجب ان تكون سيادة القانون هي الإطار الحاكم من اجل تعزيز الصورة الذهنية ومن اهم عناصرها ضرورة وجود عدالة تنظيمية تحقق رضاء العاملين.