تهدف الدراسة الحالية إلى تفعيل التنمية السياحية المستدامة لشواطئ مدينة الاسكندرية مستخدمًا الطاقة الاستيعابية السياحية كأداة تخطيطية تعمل على المـواءمة بين رغبات ونشاطات المُصطافين من جهة وحـماية البيئة الطبيعية والاقتـصادية والاجـتماعية للمـجتمع المحلي من جهة أخرى. ولتأكد من صحة فروض الدراسة الحالية، انقسمت الدراسة إلى شقين أساسيين؛ أولاً: تقييم الوضع الراهن لشواطئ مدينة الاسكندرية التي تتجلى فيها ظاهرة الكثافة السياحية المفرطة، ومن أمثلتها شاطئ البوريفاج المصنف "سياحي" من خلال قياس طاقته الاستيعابية لتحديد كثافته الحالية سعيًا وراء وضع حدود لتلك الكثافة لا يمكن تجاوزها لضمان إستقبال الشاطئ أكبر عدد ممكن من المُصطافين بما يتناسب مع الطاقة الاستيعابية الفعلية للشاطئ. لذا ارتكزت الدراسة الحالية على عرض دراسة حالة عالمية وهي شواطئِ جزيرة سانت مارتن (Saint Martin) في بنجلاديش والتي أعتمدت فى خططها الشاطئية قياس الطاقة الاستيعابية السياحية كأداة تخطيطية اثبتت فاعليتها في رفع  كفاءة خطط التنمية المستدامة لشواطئها. ثانيًا: أجريت مقابلات شخصية مع بعض مسؤولي الجهات المعنية بإدارة الشواطئ سياحيًا وحمايتها بيئيًا. وذلك للتعرف إلى الكيفية التي يتم بها إدارة الشواطئِ وحمايتها، فضلاً عن تقييم أبعاد الطاقة الاستيعابية السياحية وتوجيهها نحو تفعيل التنمية السياحية المستدامة لشواطئِ مدينة الإسكندرية.