تهدف الدراسة إلى تسليط الضوء على تداعيات الأزمة الصحية العالمية (فيروس کورونا) على الاقتصاد العالمي ومختلف قطاعاته، وترکيز الدراسة على قطاع السياحة الذي يعتبر القطاع الأکثر تضررا بهذه الأزمة، لما له من علاقة تشابکيه مع باقي القطاعات على اعتباره من أکبر الدعائم الأساسية التي تحقق تنويع اقتصادي وتعزز النمو والتنمية المستدامة، بالإضافة إلى تقديم التحولات الاقتصادية والسيناريوهات المتوقعة جراء هذه الأزمة، بالإضافة إلى تحليل المؤشرات السياحية المختلفة للدول محل الدراسة واقتراح حلول مناسبة للخروج من الأزمة، على المدى القصير والمدى البعيد، ولتحقيق أهداف الدراسة اتبعت الباحثات المنهج الوصفي والتحليلي مستخدمات الاحصائيات العالمية من التقارير الدولية أداة للدراسة، وخلصت الدراسة إلى أن لانتشار فيروس کورونا المستجد تداعيات ملموسة على قطاعات السياحة في عدد من الدول العربية لا سيما في الدول التي تعتبر وجهات رئيسية للسياحة العالمية، وسيلتزم طول فترة التعافي المتوقع لقطاع السياحة العربي تمحور التدخلات الحکومية حول صياغة خطط عاجلة لدعم تعافي المنشآت العاملة في قطاع السياحة وتمکينها من تجاوز تأثيرات الأزمة ومعاودة النشاط والمحافظة على العمالة التي توظفها من خلال عدد من السياسات والإجراءات أهمها الترکيز على تعزيز دور السياحة الداخلية في عدد من الدول العربية وتقوية مساهمتها في إجمالي عدد الليالي والإيرادات السياحية، إلى جانب تشجيع الطيران منخفض التکلفة لجذب أعداد أکبر من السائحين.