لقد تفردت الحضارة المصرية القديمة بعراقة صناعة الغزل والنسيج وإنتاج الملابس سواء کانت هذه الملابس صنعت للملوک أو الأفراد من خامة الکتان فقط طوال فترة التاريخ المصري القديم وبرع في استخدامها فأصبح هناک نوع من القماش للملوک يعرف بالکتان الملکي الفاخر ونوع أخر للأفراد، وتقدم الشواهد الأثرية سواء من کتابات ونقوش أو تماثيل ملکية عثر عليها في المقابر مدى براعة المصري القديم في نسج وزخرفة ملابسه. وقد اختار الباحث النقبة في مصر القديمة لما لها من إنتشار کملبس رئيسي ساد للملوک والأفراد في مصر القديمة وأصبح رمزاً للحضارة المصرية القديمة. ويهدف البحث إلى إبراز أهم الإضافات الأجنبية التي وجدت على النقبة المصرية خلال العصر المتأخر خاصة مع وجود توسعات للإمبراطورية المصرية ثم ضعف هذه الإمبراطورية خلال عصر الإنتقال الثالث ووقوع مصر فريسة على يد ملوک ضعاف مما نتج عنه تدخلات أجنبية من الليبين الذين حکموا خلال عصر الأسرة الثانية والعشرين ثم النوبيين خلال الأسرة الخامسة والعشرين وکذلک الفرس خلال الأسرة السابعة والعشرين ولا يهتم الباحث بالجانب السياسي بل بإظهار الجانب الفني الذي کان له آثر واضح على إمتزاج بعض العناصر المصرية ببعض الإضافات الأجنبية خلال الفترة التي سيتناولها الباحث من الأسرة 22 حتى نهاية الأسرة 30 بالتطبيق على النقبة المصرية ليتتبع تطورها والإضافات الأجنبية التي تمت عليها للأفراد، حيث قاموا بتبني النقبة المصرية ولکن بإضافات تميزهم .