تحتاج العديد من مؤسسات الضيافة بمختلف انواعها إلى إستراتيجية واضحة المعالم وقابلة للتطبيق تؤمن بأهمية تطبيق إدارة المعرفة ودورها فى تحسين الأداء الوظيفي للعاملين بها، والذي بدوره يساهم في تحسين مستوى الخدمة، وزيادة ولاء العاملين للمؤسسة، وبالتالى زيادة إيرادات وأرباح المنشأة الفندقية، وزيادة قدرة المنشأة التنافسية.
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على دور إدارة المعرفة في تحسين الأداء الوظيفي للعاملين بمؤسسات الإيواء من فنادق الخمس نجوم،ذلک أن الکثير من هذه المؤسسات تتفاعل مع ظاهرة العولمة کونها تتبع سلاسل عالمية لها معاييرها ومواصفاتها الدولية التي تحرص على تطويرها وتنميتها لتحافظ على بقائها وکسب السبق في سوق الضيافة التي أصبحت تواجه منافسات حادة فيما بينها. ولتحقيق هذا الهدف تم توزيع 375 إستمارة إستبيان على عينة عشوائية من مديري الفنادق الخمس نجوم بالقاهرة الکبرى وتم تحليل الإستمارات بإستخدام برنامج الحزم الإحصائية للعلوم الإجتماعية  وتوصلت نتائج الدراسة إلى عدم إهتمام إدارات الفنادق بتوفير شبکة الاتصال الداخلية لتسهيل نقل المعلومات بين موظفيها من خلال قسم تکنولوجيا المعلومات وعدم إهتمام إدارات الفنادق بالإستعانة بالخبرات الأجنبية لجمع المعلومات لمختلف الأقسام بالفندق وعدم إهتمام إدارات الفنادق بتبويب المعلومات التي يمکن من خلالها تحديد المشکلات التي تواجه الفندق لوضع الحلول المناسبة لها. وتوصي الدراسة بضرورة  تبني إدارة المعرفة کمدخل لتطوير وتحسين الأداء الفردي و رسم الإستراتيجية المناسبة لإدارة المعرفة في سلاسل الفنادق العالمية، الإهتمام بتوليد المعرفة وتطوير أساليب تخزينها وتوسيع عملية التشارک من خلال توفير البيئة المناسبة ،وبناء ثقافة تنظيمية تتبنى إدارة المعرفة کمنهج.