تعتبر السياحة البيئية هي الأداة الأساسية للحفاظ على البيئة والبقاء على طبيعة المکان کما هو دون إحداث أي تغيير به والوصول إلى استدامته ، وتمتاز مصر بوجود العديد من مقومات السياحة البيئية بها حيث يوجد بها 30 محمية طبيعية تمثل أکثر من 15% من مساحتها ( http://www.eeaa.gov.eg) ، ويوجد بها الواحات التي تمتاز بالطبيعة البکر الخالية من التلوث التي مازالت تحتفظ بطبيعتها ولغتها وزيها ومساکنها فطبيعة المکان کما هي،  والسائح البيئي شخص يبحث عن ذلک النمط بطبيعته الخلابة ويحتاج إلى ما يبعده عن الازدحام والتلوث وضجيج المدنية .
من هنا جاءت فکرة البحث في اختيار واحة قارة أم الصغير (الجارة ) کواحة من أقدم الواحات المصرية التي تمتاز بتلک الطبيعة وما زالت تحتفظ بها إلى وقتنا هذا ويهدف البحث إلى دراسة الإمکانيات البيئية بالواحة وکيفية توظيف تلک المقومات للسياحة البيئية ودراسة نقاط القوى والضعف بها والفرص والتهديدات التي تواجهها لجعلها مکان من أهم أماکن السياحة البيئية فى مصر, وتم استخدام المنهج الوصفي التحليلي  في جمع البيانات فتم تجميع البيانات الثانوية للدراسة من خلال مصادرها والبيانات الاولية من خلال استمارات الاستقصاء التي تم توزيعها على المسئولين بمحمية سيوة الطبيعية  ووزارة السياحة، والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي والسيدة الاستاذ الدکتور عميد کلية السياحة والفنادق بمطروح وذلک باعتبارهم أکثر الفئات معرفة بالواحة  .
وأوصت الدراسة بضرورة توفير الخدمات للواحة وزيادة الوعى السياحي البيئي  بها والحفاظ على تراثها البيئي کما هو ، ووضعها على خريطة السياحية البيئية