للمتاحف دور فعّال فى تنمية الحس الوطنى لدى أفراد المجتمع, وذلک لما لها من دور فى التعريف بحضارة الوطن, وإسهامها فى بناء الحضارة الإنسانية مما يؤدى إلى تنمية مشاعر الإعتزاز, والفخر, والإنتماء, کما أن للمتاحف أهمية کبيرة فى الارتقاء بالذوق الفنى, فهى أحد الميادين الهامة فى الحضارة العالمية, وتقوم دول العالم على تأسيسها لأهداف تعليمية, وثقافية, وتاريخية, واقتصادية لجذب أعداد کبيرة من السائحين. وتلعب المتاحف دوراً هاماً فى مجال التنمية السياحية خصوصاً فى المقاصد, التى تواجه نمواً متزايداً, فهى بمثابة ميادين التفاعل بين السائحين والمجتمعات المحلية, فهى تعتبر الوسيط فى علاقات التبادل السياحى والثقافى, لذلک يجب أن ترکز على اطلاع السائح على تاريخ وإرث المناطق, التى يزورها. فالعلاقة بين السياحة والمتاحف علاقة تبادلية, فالسياحة تلعب دوراً هاماً فى تنشيط المتاحف وزيادة عدد زوارها, وبالتالى زيادة دخلها من العملة الصعبة, أما المتاحف فتسهم فى جذب المزيد من السائحين خاصة فى المناطق, التى ترکز على السياحة الثقافية. وتعد المتاحف فى الوقت الحالى بمثابة معهد للعلوم, ومرکز للثقافة, ومدرسة للفنون المختلفة فضلاً عن کونها وسيلة للترفيه والمتعة, فمتاحف اليوم ليست مخازن لحفظ الأشياء الثمينة بل هى مؤسسات علمية وثقافية تقدم المعلومات فى شکل جذاب وشائق. وتعتبر مصر متحفاً مفتوحاً نسبة لتعدد بيئاتها, وثقافاتها, وتکون المتاحف هدفاً دائماً للسائحين والزائرين مما يتوجب على متاحفنا أن تلعب دوراً کبيراً فى تنمية هذا النشاط السياحى.ويستهدف هذا البحث التعرف على المتاحف, ودورها فى الجذب السياحى, ومدى تأثيرها کأداة لنشر الثقافة السياحية. وأظهرت النتائج أن المتاحف هى مصدر للثقافة السياحية, وتشکل محتويات هذه المتاحف لغة عالمية, يمکن لکل الشعوب قراءتها, والاطلاع عليها.وقد أوصى البحث بالتوعية بأهمية المتاحف ودورها فى نشر الثقافة السياحية من خلال قنوات النشر المختلفة.الکلمات الدالة: المتاحف, الثقافة السياحية, الجذب السياحى, المتحف المصرى.