يتوقف نجاح خطط التنمية السياحية إلى حد کبير على معرفة الخصائص السکانية للمجتمع، فقد أدرکت المجتمعات الإنسانية أهمية الدراسات السکانية کنقطة أساسية لوضع خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتناسب مع التغيرات التي تطرأ على سکان المجتمع، وعلى هذا فالسياحة ُتشکِّل أداة جذب سکاني سواء ريفي أو حضري إذا قامت بعض الأنشطة الاقتصادية الأخرى (صناعة/ زراعة/ حرف) مع قدر مناسب من الخدمات والمرافق الأساسية بجانب النشاط السياحي بمناطق التنمية السياحية کدعامة للنشاط السياحي في أوقات الموسم السياحي لإمداده بمستلزمات تقديم الخدمات السياحية وتوفير مصروفات النقل المرتفعة لهذه الموارد وکذلک تکون عامل ُمحفز للاستقرار الدائم عند هدوء الحرکة السياحية أو عند انتهاء الموسم السياحي مما يحد من ترک العاملين بالنشاط السياحي لهذه المناطق شبة خاوية وعودتهم للتکدس بالوادي الضيق ودلتاه. وتهدف الدراسة إلى توصيف الوضع الحالي للخريطة السکانية بصفة عامة وخريطة السکان في المناطق السياحية بصفة خاصة واستجابتها لخطط التنمية السياحية، وتفترض الدراسة توفر مقومات الاستقرار الدائم بالمدن السياحية وتکوين مجتمعات جديدة. وقد ُطبقت الدراسة باستخدام اسلوب العينة العشوائية على مجموعة من العاملين بالمنشآت السياحية الحکومية والخاصة. وخلصت الدراسة إلى وجود قصور بالخدمات والمرافق الاساسية اللازمة لتوفير حياة آدمية للفرد مثل ( مياه الشرب والخدمات الصحية والطرق والصرف الصحي ووسائل الترفيه العامة والمکتبات). الکلمات الدالة: المشکلة السکانية، التنمية السياحية المتکاملة، التخطيط الاقليمي.